شهدت الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية للمصارف الإسلامية، والتي افُتتحت أمس بمشاركة أكثر من 200 من القادة في مجال الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي العالمية مناقشات هامة تركز على "اغتنام فرص النمو في مجال التمويل الإسلامي في إفريقيا" وتواصل القمة الإفريقية للمصارف الإسلامية 2012 فعالياتها اليوم. الجلسة الافتتاحية الرئيسية تؤشر لبدء انطلاق فعاليات الحدث المُنعقد على مدار يومين والمقام تحت الرعاية والدعم الرسميّين للبنك المركزي الجيبوتي، حيث شهدت الجلسة قيام الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس الحكومة بإلقاء خطاب رئاسي خاص، بالإضافة إلى خطاب رئيسي أدلى به جامع محمود هيد، محافظ البنك المركزي الجيبوتي. ومن أبرز ما شهدته القمة الإفريقية للمصارف الإسلامية 2012 جلسة "مناظرات القوة" الإبداعية التي قادتها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وكبار القادة في هذه الصناعة. وقد تناولت هذه الجلسة النقاشية التي أدارها إتسواكي يوشيدا، مدير واقتصادي أول في بنك اليابان للتعاون الدولي، تحليل التحديات الرئيسية التي يتعين التغلب عليها لتحقيق نمو كبير في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي في إفريقيا حيث شارك فيها الدكتور سليمان ولهد، الرئيس التنفيذي لبنك دهب شيل إنترناشيونال؛ وأسد عزيز أحمد, العضو المنتدب للبنك الخليجي الأفريقي؛ وباسل حاج عيسى, الرئيس التنفيذي لبنك سبأ الإسلامي؛ وعمر إبراهيم إيجال، رئيس بنك سلام الإفريقي؛ وقاسم دوكرات، مدير شركة دي.دي.سي.إيه.بي المحدودة بمركز دبي المالي العالمي؛ وعلي محمد، رئيس هيئة الرقابة الشرعية في كيو إنفست. وتعليقاً على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة التمويل الإسلامي في إفريقيا، صرّح الدكتور سليمان ولهد ، الرئيس التنفيذي لبنك دهب شيل إنترناشيونال بالقول إن إفريقيا تحتضن تعداداً سكانياً متزايداً يقرب من مليار شخص ، وما يقرب من نصفهم هم من المسلمين. ويحتاج هذا التعداد الكبير إلى عمل ورؤية، ويقع على عاتق المؤسسات المالية الإسلامية وقادة الصناعة تقديم الخدمات المالية الإسلامية إلى القارة وشعوبها من المسلمين. وأضاف "وكما نلاحظ حتى الآن ، وباستثناء الجزء الشمالي من القارة، الذي يعد امتيازاً طبيعياً لهذه للصناعة، تحتاج بقية أجزاء القارة إلى استكشافها من قبل قادة الصناعة المصرفية والمؤسسات المالية الإسلامية بقدر ما يقومون بتسويق منتجاتهم وخدماتهم في أي جزء آخر من العالم ، وبالإضافة إلى ذلك، تطرح العديد من هذه الشركات والحكومات الإفريقية تساؤلات كل يوم بشأن كيفية زيادة رأس المال للمشاريع التجارية، وتطوير البنية التحتية، ومتطلبات التمويل الأخرى التي يحتاجون إليها في كثير من الأحيان، لمساعدة بلدانهم وشركاتهم على النهوض من دائرة الفقر الذي يلف كافة أنحاء القارة على الرغم من مواردها الطبيعية الغنية الواسعة. ويمكن أن يكون التمويل الإسلامي هو الإجابة على تلك التساؤلات". واستطرد قائلاً "شهدت الدول العربية وآسيا وأوروبا والأمريكتين نمواً في قطاع الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي من خلال آليات تنفيذ مختلفة للصناعة، ومنها المؤسسات المالية الإسلامية (البنوك وشركات التأجير والتأمين والمؤسسات متعددة الأطراف التي تنظم هذه الصناعة مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، ومعهد التمويل والخدمات المصرفية والتأمين، وكالة التصنيف الإسلامي العالمية، والسوق المالية الإسلامية الدولية، والمؤسسات الأكاديمية وغيرها) والمؤتمرات الرئيسية التي تتعامل مع الجوانب متعددة الأوجه للصناعة المالية الإسلامية. المدير التنفيذي للقمة الإفريقية للمصارف الإسلامية: أفريقيا تعد ثالث أسرع منطقة نمواً في العالم