أعرب المسئولون لكافة الطوائف الدينية عن معارضتهم للمشروع الذي سيغير "النموذج المعهود للاسرة" بحسب رئيس المجمع اليهودى فى فرنسا جويل ميرجي ، كما أعلن الكاردينال فيليب بارباران أسقف ليون (وسط شرق فرنسا) أن زواج مثليي الجنس سيفسح المجال لتعدد الازواج وسفاح القربى. بدوره، يرى الكاردينال اندريه فانتروا اسقف باريس ورئيس المؤتمر الاسقفي ان الزواج المثلي خداع سيهز احد ركائز المجتمع الفرنسي"، مدافعا فى الوقت نفسه عن الاطفال الذين يحق لهم أن يكون لهم أم وأب.وعلى الرغم من الكنيسة الكاثوليكية وصفت مشروع زواج المثلي ب"غير الاخلاقي" وطالبت بطرحه للاستفتاء الشعبى إلا أن البعض من المنتمين إلى ذات الكنيسة يرون انه ينبغى عليها قبول رغبات بعض أبنائها بعقد الزواج للمثليين "حتي وإن كان الأمر مخالفا لتعاليم الدين".وعلى الساحة السياسية ، طالب اكثر من مائة برلماني معارض الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بإرجاء" مشروع القانون.وأكد فرنسوا فيون رئيس الوزراء السابق والمرشح لرئاسة حزب المعارضة الرئيسي (اليمين الفرنسي) انه سيعيد النظر في مشروع القانون اذا تم تبنيه، في حال عاد اليمين الى رأس السلطة.وعادة ما تثير مسألة المساواة في الحقوق بين مثليي الجنس وغيرهم فيما يتعلق بالزواج نقاشات حادة فى قلب الطبقة السياسية الفرنسية، ففى الوقت الذى أعلن الحزب الاشتراكي تأييده للأمر منذ عام 2002 يواجه المشروع معارضة من جانب حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" حيث أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مرارا موقفه المناهض للزواج المثلي.وإذا صوت البرلمان لصالح هذا القانون، ستصبح فرنسا البلد ال12 فى العالم الذي يمكن مثليي الجنس من الزواج. Comment *