"إن الكادر في موعده، ولا تأخير فيه، وسيتم صرف نسبة ال 50% من الأساسى الأولى في راتب شهر أكتوبر، فنحن نتعامل مع المعلم بواقعية وصدق".. جاءت هذه التصريحات الحاسمة على لسان الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم في 19 سبتمبر الماضي، مؤكداً نفيه القاطع لكل ما تردد عن تأخير صرف النسبة المذكورة، والتي لم تصرف بالفعل للمعلمين مع مرتب شهر أكتوبر. من جانبه، قال أيمن البيلي المتحدث باسم نقابة المعلمين المستقلة للبديل أن هناك حالة من التذمر تسود أوساط المعلمين بسبب عدم صرف ال50% أو "الفتات التى وعدت الدولة والرئيس والحكومة بإلقائها للمعلمين"، على حد قوله، مضيفاً ان الحكومة تحاولاستغلال التوقيت.. لكن نقابة المعلمين المستقلة تؤكد رفضها لل50% وتصر على المطالبة بالحد الأدنى للأجور وتنفيذ بقية المطالب، وهى التثبيت، وتكليف خريجي كليات التربية، ومعالجة الرسوب الوطيقى، والمعاش على آخر أجر شامل، وتسوية أوضاع المعلمين فى المدارس الخاصة والمعاهد القومية وتحسين أوضاع الإداريين. واختتم البيلي كلامه، قائلاً "أما تأخير الصرف فنحن نعلم جيداً انه سيستخدم مع اقتراب أعمال امتحانات نصف العام لإجهاض أى محاولة احتجاج من قبل المعلمين على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المتردية، مستغلين تلك الأوضاع وفى اتباع سياسة: التجويع والفتات". من ناحيتها ، قالت هالة سمير –مدرسة علوم بمدرسة الشهيد محمد جمال سليم الإعدادية بنين بالمنصورة- للبديل أنها تقاضت مرتب شهر أكتوبر خالي من أي زيادات، رغم الوعود التي ظل المعلمون يسمعون عنها طوال الفترة الماضية. فيما وصف علب الراشد –معلم خبير كيمياء بمدرسة السويس الثانوية الجديدة بنات- ، المعلمين بأنهم الفئة الوحيدة التي لم يقرر لها زيادة إلا على صفحات الصحف والقنوات التلفزيونية فقط "حسب مشروع النهضة"، على حد وصفه.وأضاف الراشد ساخراً "بعد إنخفاض الجنية المصرى لأقل مستوى منذ 8 أعوام يعنى ذلك مزيد من ارتفاع الأسعار وخصوصا المستوردة وبعد فرم المعلمين سيتم طحنهم ليتحولوا الى بودرة خاصة وأنهم الفئة الوحيدة التي لم يزد دخلها". Comment *