تسببت السيول في منطقة عجرود بالسويس في اختراق مستودعات ثلاث شركات بترول وهى " بترو جاس – أنابيب البترول – بترو تريد " ؛ مما تسبب في خسائر فادحة وغرق المنطقة بخليط من زيوت ومشتقات البترول ومياه السيول . وفشلت قوات الدفاع المدني والعاملين بالمستودعات من حمايتها من تدفق مياه السيول لتدفقها بغزارة وبقوة لليوم الخامس على التوالي، وهو ما تسبب في اختراق المياه للمستودعات وغرق الماكينات والمعدات بها. وأكد العمال أن السبب الرئيسي في هذا الحادث هو سوء التخطيط في البناء حيث قامت ثلاث شركات بترول ببناء مستودعات فوق مجارى ومخرات السيول بدون أي دراسات أو تخطيط. وأشاروا إلى أن الشركات استعانت بالبدو والأعراب بالمنطقة في تحديد مخرات السيول عند البناء وبعدها قاموا بردم المجارى والمخرات والبناء فوقها وتحويل مجاري السيول حول الشركة بمواسير ومجاري أسمنتية، كانت لتستوعب كميات قليلة من المياه إلا أنها انهارت مع أول سيل يهب عليهم من جبل عتاقة بغزارة. وفي السياق ذاته، أصدر وزير البترول المهندس أسامة كمال قرارا تم إرساله لإدارة الشركات بتشكيل لجنة عقب انتهاء إجازة العيد من الجيولوجيين بهيئة البترول لبحث آثار اختراق مياه السيول لمحطات ثلاث شركات بترول بمنطقة عجرود بمحافظة السويس والمخصصة لضخ البنزين والسولار والمازوت وإنتاج أنابيب البوتاجاز المنزلية والزيوت المستعملة؛ مما تسبب في توقفها لأكثر من أربعة أيام وخسائر فادحة كما سيتم مراجعة الإنشاءات التي أقيمت على مجرى السيل ومدى مراعاتها لتفادى هذا الحادث مرة أخرى . وكانت المنطقة الجغرافية البترولية بالسويس قد رفعت حالة الطوارئ بمنطقة عجرود بعد تعرض هذه الشركات لسيل قوي وتدافعت قوات الدفاع المدني وفرق الصيانة والإطفاء لإنقاذها من الاختراق والغرق عن طريق شفط المياه وبناء مرتفعات حولها لحمايتها إلا أن تدفق المياه كان أقوى من هذا؛ مما أدى إلى اختراق مياه السيول للمستودعات وغرقها. العمال : السبب في الحادث سوء التخطيط وبناء المستودعات على مخرات السيول وزير البترول يصدر قرارا بتشكيل لجنة من الفنيين والجيولوجيين عقب أجازة العيد