كشف عدد من حضور لقاء الرئيس محمد مرسي بالأحزاب والقوى السياسية اليوم تفاصيل اللقاء، عبر صفحاتهم الشخصية وحساباتهم الخاصة على موقعي "فيس بوك" و"تويتر"، منتقدين حضور ممثلين محسوبين على نظام مبارك. واعتبر أحمد عبد الجواد الذي حضر ممثلاً عن حزب مصر القوية لقاء مرسي اليوم لايختلف كثيراً عن لقاءات المخلوع على الأقل من حيث مكونات الحضور باستثناء وجود بعض الأحزاب الإسلامية، على حد تعبيره. وأضاف على "فيس بوك" أن مكتب الرئيس وعد بمراجعة قائمة المدعوين في المرات القادمة، وطلبوا مشاركتهم في الأمر، وذلك بعد التواجد السيئ لما وصفه ب"الأحزاب الكرتونية وأحزاب الفلول" في اللقاء. وأشار إلى أن ما حدث خطأ كبير لا يجب أن يتكرر، مطالباً باستحداث آلية مختلفة للحوار الجاد بين الأطراف والفصائل السياسية الفاعلة في المشهد السياسي أياً كانت مساحات التباين والاختلاف. من جهته، كشف الناشط وائل خليل في تغريدات على "تويتر" إن الرئيس مرسي أكد للحضور أن اللقاء خطوة أولى في إطار حوار وطني وستعقبه خطوات أخرى، متمنياً خلق تجانس بين الآراء المختلفة وليس تطابقا من أجل توفير مجالا جيدا للاستثمار، مع إنجاز دستور يضعنا على الطريق السليم، مضيفا: " سنحاول تقريب وجهات النظر وسنبحث كل المقترحات، وسنلتقي ثانية بعد العيد مباشرة". وعلى مسئولية خليل، خاطب مرسي الحضور قائلاً: " أقدر ما تقترحونه ولكن اتخاذ القرار له حسابات أخرى، ويجب أن يفترض الكل في الكل الوطنية والحرص على مصلحة البلد، ولا يمكن أن نتفق بنسبة 100٪، وأشجع الاختلاف في الوسائل، لكن لا خلاف في المبادئ". من جهته.. طالب د. أيمن نور وكيل الجمعية التأسيسية للدستور الرئيس مرسي بالتدخل لمنع التسلط وفردية القرار داخل الجمعية بعد ما وصفه بزوال خطر حل الجمعية، بينما هاجم الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أداء وزارات حكومة الدكتور هشام قنديل والمحافظين، موضحا أنه لم يتغير عن النظام السابق، ودعا الجميع لتوجيه جهودهم نحو إنجاز الدستور، على حد قوله. بدوره.. دعا سامح عاشور نقيب المحامين لضرورة إنهاء الدستور بشكل سريع لتجنب حكم الدستورية خطأ، وأن قرار الإدارية العليا بتحويل الدعاوي ضد التأسيسية للمحكمة الدستورية العليا يحمل إدانة لقانون تأسيس الجمعية ومؤسسات الدولة التي ساهمت فيه. واختلف المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط مع عاشور، واصفاً الجمعية التأسيسية الحالية لوضع الدستور بأنها قانونية ودستورية، وألمح إلى أن هناك مبادرة من خمس نقاط للخروج من المأزق الحالي منها تشكيل وزارة ثورية. وفي سياق متصل، أدان إسلام لطفي ممثل حزب التيار المصري وجود ما أسماهم ب"المجرمين والفلول" في الاجتماع، متابعاً " نريد التطهير والقضاء على الفساد وكل يوم تأخير سندفع ثمنه غاليا، والذين ظلموا مازالوا يحكمون".. واعترض النائب السابق حاتم عزام على عدم حضور أحزاب مثل المصري الديمقراطي والتحالف الشعبي والمصريين الأحرار وتواجد أحزاب كرتونية بالاجتماع، على حد تعبيره. وهاجمت أسماء محفوظ الرئيس مرسي بسبب خطابه العاطفي لرئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز وتعدي الإخوان على المتظاهرين بالتحرير، وشددت على أن الداخلية لم يتم تطهيرها حتى الآن، بل وأحيانا تكون تعاملها أسوأ من مبارك، حسب ما قالت، وتساءلت" كيف يصح أن يكون وزير الداخلية من كان يقتلنا في محمد محمود؟. وأفاد إسلام لطفي ووائل خليل بأن هناك مشادة حدثت بين عصام سلطان وسامح عاشور بعد هجوم عاشور على الجمعية التأسيسية للدستور، واتهام سلطان له بالطعن على أحكام القضاء قبل صدورها مع "صديقته" تهاني الجبالي، والتي أشار لها بوصفها عضو سابق بالمكتب السياسي للحزب الناصري. وتغزل أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي وأحد المتهمين السابقين في موقعة الجمل في الرئيس مرسي، وقال أنه كان ضمن المؤيدين له في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وخاطب الرئيس " أعلم انك مع الحق كما كنت دائما". مشادات بين عاشور وسلطان بسبب التأسيسية.. وانتقادات لغزل مرسي لبيريز ومطالبة بحكومة ثورية