سجلت الأسهم المصرية أمس الاثنين أكبر تراجع في سبعة أشهر مع تنامي مخاوف المستثمرين من امتداد الاضطرابات السياسية في تونس إلى مصر خاصة بعد أشعل رجل مصري النار في نفسه بالقرب من مجلس الشعب (البرلمان) في احتجاج واضح على ظروف معيشة الفقراء بشكل مماثل لما حدث في تونس وأشعل ثورتها. وأرجع بعض المتعاملين بالسوق الهبوط الحاد إلى تلك المخاوف غير أن آخرين عزوا الانخفاض إلى جني أرباح طبيعي من الأجانب. ورصد تحليل لمراسل رويترز ايهاب فاروق تعليقات لرئيس البورصة وبعض المحللين والمتعاملين ورؤيتهم لأسباب انهيار البورصة أمس من خلال تعليقات سريعة : - خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية : “لابد أن يتأمل المتعاملون الأرقام بشكل جيد ويجب عدم إتخاذ قرارات سريعة. وعندما نقول أن الأجانب باعوا أمس .. لابد أن ننظر بكم باعوا وبكم اشتروا.” “عندما نقول ان سهما ما انخفض بشدة وهوي في جلسة أمس لابد أن نرى ارتفاعه في الفترة السابقة.” “يجب ألا يقرأ المستثمر الأرقام ليوم واحد فقط ولا يمكننا التنبؤ بما هو قادم.” - وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية: “ما حدث أمس بالبورصة هو جني أرباح طبيعي من قبل الأجانب على الاسهم القيادية بعد أن وصلت لمستويات قياسية. ولو نظرنا إلى أسهم المضاربات سنجدها حققت هي الأخري طفرات كبيرة وكان لابد لها ان تنفجر مع أقل حدث سلبي وهو ما حدث أمس.” “70 بالمئة من السوق المصري أفراد وهم دائمو الاندفاع بشدة للشراء عند الصعود والانزعاج بشدة عند الهبوط .” “ستظهر قوي شرائية خلال الفترة القصيرة كما أن الحالة الايجابية لأوراسكوم تليكوم ستدفع السوق للارتفاع. و سيكون هناك بعض الارتباط بالاحداث الجارية بالمنطقة.” محمد الاعصر كبير المحللين الفنيين بالمجموعة المالية هيرميس : “السوق لم يضحك على أحد أمس . ما حدث كان جني أرباح طبيعيا من الأجانب. ” “سيتداول المؤشر الرئيسي اليوم ما بين 6990-7000 نقطة وأسوأ ما قد يصل إليه 6890 نقطة. لكن من المتوقع في فبراير شباط القادم الذهاب إلى مستوى 6600 نقطة.” ” المؤشر كان يستهدف 7250-7300 نقطة في الربع الاول وحقق الكثير منها ولذا كان لابد من جني الارباح. لكن الناس تبحث عن أسباب أخري لربطها بالتراجعات.” عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لإدارة المحافظ المالية : “الرجل الذي أحرق نفسه أمام مجلس الشعب سبب حالة من الانزعاج والهلع للأجانب مما دفعهم للبيع بطريقة غريبة أمس. لأول مرة بعد الأزمة المالية العالمية يفضل الأجانب السيولة على الأرباح. ” ” الأجانب قررو الخروج فورا من السوق أمس خوفا من تكرار سيناريو تونس بمصر خاصة إن هناك غضبا مكتوما بمصر منذ فترة. الأجانب كانوا يتخلصون من الاسهم لتخوفهم مما هو قادم. يجب ألا ننسي ان البورصة تتنبأ بما هو قادم.” “وسائل الإعلام جميعها تتحدث عن متى ستنتقل أحداث تونس لباقي الدول العربية وليس هل ستنتقل أم لا .. مما يزيد مخاوف المستثمرين أكثر. سيرتفع السوق اليوم كرد فعل عكسي لأسعار أمس .. لأن الاسعار أصبحت جاذبة جدا للشراء.” - محمود صبحي متعامل بالسوق المصري : “كان سهل جدا للمستثمرين البيع أمس دون تحقيق خسائر. هبوط أمس جاء بعد فترة كبيرة من صعود أسهم المضاربة.” “التقارير التي نشرت بالوكالات والصحف الاجنبية بشأن انتقال عدوي تونس لبعض الدول العربية خلقت حالة من الفزع لدي المستثمرين الأجانب مما دفعهم للبيع بسرعة والخروج من الاسواق العربية.” - إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية : “الهبوط كان عنيفا. ولكن أتوقع ارتدادة اليوم وغدا كرد فعل إلى مستوى 7050 نقطة. في حالة عدم الصعود سنذهب إلى 6885 نقطة. ومتوقع ان نري مستوى 6600 نقطة في الربع الجاري.” “الفترة الحالية تتطلب الهدوء وعدم اتخاذ قرارات انفعالية واستغلال الصعود لتخفيف المراكز المالية.” ” سهم التجاري الدولي تداول أمس قرب مستوى الدعم عند 41.25 جنيه وهو حد إيقاف الخسائر للمستثمر متوسط الأجل. أتوقع له ارتدادة اليوم عند 43 جنيها وهيرميس سيرتد اليوم إلى 33 جنيها ودعمه عند 30.50 جنيه وفي حالة كسرها سيذهب إلى 28.25 جنيه.” - محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار : “يؤشر جني أرباح الأجانب أمس على قدرة السوق اليوم علي تحقيق ارتدادة تصحيحية خاصة و ان قوة الانباء الكامن� 2837446657 المتعلقة بنتائج الاعمال والتوزيعات لم يظهر حتى الان أثرها علي مؤشرات السوق . ” “يجب النظر بعين الاعتبار الي ان حجم مشتريات الاجانب المكثف العام الماضي الذي بلغ نحو 8.4 مليار جنيه وما يتجاوز 600 مليون جنيه منذ مطلع العام الجاري يؤكد ان مؤشرات التداول قادرة علي استيعاب عمليات جني الارباح السريعة مثلما حدث خلال جلسة أمس . ” “العنصر اللافت للنظر في تداولات أمس تمثل في الارتفاع القياسي في قيم و احجام التداولات التي تجاوزت 1.5 مليار جنيه في تداولات علي الاسهم فقط دون اي صفقات لأول مرة في ثلاثة أشهر وهو الأمر الذي يؤكد علي وجود قوة شرائية جديدة داخل مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة الحالية .” ” المشكلة الحقيقية حاليا في السوق هي عدم توافر السيولة الكافية أو الاخبار الداعمة أو استراتيجيات الاستثمار المؤسسية متوسطة الأجل التي تدعم السوق خاصة في ظل عدم تحقيق اي تقدم ملموس علي أرض الواقع بالنسبة للعديد من المشروعات الاصلاحية لسوق المال المصري خلال الفترة الحالية.”