مع قرب قدوم مناسبة عيد الأضحى المبارك، اشتعل الصراع بين جماعة الاخوان المسلمين وزراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة" بالبحيرة من ناحية، والدعوة السلفية وزراعها "حزب النور" من ناحية أخرى على الفوز بساحات صلاة العيد وجذب المواطنين للصلاة بها عن طريق الاعلان عن هدايا مغرية للمصلين فى الوقت الذى أعلنت مديرية الاوقاف عن تخصيص 202 ساحة للصلاة بمختلف مدن وقرى البحيرة. فيما أعلن حزب الاصلاح السلفى عن إجراء سحب على خروف العيد وتقديمه هدية للمصلين، إضافه إلى هدايا قيمة للأطفال، فى حين أعلن حزب الحرية العدالة عن تخصيص ثلاث ساحات كبرى بمدينة دمنهور للصلاة، بينما يسيطر أعضاء أحزاب على كافة ترتيبات الصلاة فى الساحة "الرسمية" باستاد دمنهور والتى من المقرر أن يؤدى المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة الصلاة بها. ودعا حزب النور المواطنين إلى الصلاة فى ساحة محطة دمنهور بمنطقة شبرا، وصرحت مصادر بالحزب أن خطبة العيد سوف تخصص لدعوة المواطنين لرفض مسودة الدستور المطروحة للنقاش لما يمثله من "علمنة" للدولة ، على حد وصفهم ، والدعوة لدستور اسلامى. وفى المقابل، خصصت جماعة الاخوان وحزبها خطب العيد لدعم مشروع اللجنة التأسيسية للدستور، أيضا لدعم الرئيس مرسى فى مواجهة منتقديه الذين ارتفعت انتقاداتهم فى الآونة الأخيرة. ولم تغب القوى المدنية عن ماراثون البحث عن ساحات لصلاة العيد، فقد أعلن حزب الدستور وحركة 6 ابريل عن إقامة حفل كبير مساء غد الخميس بميدان الساعة بوسط دمنهور للاحتفال بعيد الاضحى، كما دعوا إلى صلاة العيد فى ميدان جلال قريطم، وفقا لما صرح به عمرو حبيب مسئول العمل الجماهيرى بحزب الدستور. ولا يختلف الأمر، فى بقية مراكز البحيرة حيث يشتعل الموقف فى مدينة أبو حمص مركز ثقل القيادى السلفى يونس مخيون، عضو اللجنة التأسيسية، حيث أعلن عن اقامة الصلاة فى ساحة مركز شباب أبو حمص.. وأيضا فى كفر الدوار ورشيد وكوم حمادة وحوش عيسى تبدو الصورة واحدة تقريبا. السلفيون يعلنون عن سحب على خروف العيد ويخصصون الخطبة لرفض مسودة الدستور بدعوى أنها "علمانية".. والاخوان يروجون للدستور ودعم مرسى