نعم أنا مجرد بنت مصريه لا أنتمى الى أى من الاحزاب والتيارات السياسية، أعشق الأهرامات وتربطنى علاقه وطيدة بأبى الهول، ومياه النيل تسرى فى دمى سريان كراته البيضاء والحمراء، أحب الله وأشهد بوحدانيته وصوت الآذان يعيدنى إلى نفسى، ولى صديقه مسيحيه نتقاسم الفرح والحزن وحب الوطن، لكنى أرفض أن يكون مدخلى للحب انطلاقاً من مقوله (الحب أعمى)، فالحب لدى مبصراً يجعل من عينى مجهراً على سلبيات المجتمع قبل ايجابياته، باحثة عن كافة الحلول التى تخرج بنا من هذا المأزق الذى وضعنا فيه الفساد عبر سنوات عديدة. ساءنى جداً وراعنى ما آل إليه الحال بين المصريين وكأنهم زجاجة مياه غازية رجت بفعل الكبت والفساد سنوات طويلة، وعندما فتحت اندفعوا فلا هم شربوا مياه الحرية ولا رووا عطش الآخرين إليها، فشلنا فى أول اختبار لمعنى حرية الاختلاف، وأصبح من يختلف معى عدواً لى، والتخوين هو العامل المشترك بيننا بل أمتد أيضاً إلى التكفير، والبعض لم يتورع عن استخدام التهكم والسخرية من خلقة الخالق وطريقة الملبس، والأنا أصبحت الراية العليا التى يمسك بها سواد الناس، وكل منا متربص بأخطاء الآخر ولم يتوقف هذا التربص على الأحياء، بل أمتد ليشمل الأموات، ونسوا أننا بشر والملائكة لا يسقطون من السماء تركنا الجذور الأساسية لقوامة مصر وأمنها، وها نحن نتصارع من أجل كرسى يعي الجميع أنه غير دائم، ثار الشعب من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، واحتكمنا إلى صندوق انتخابات لم يحترمه من خرج منه ولم يدرك قيمته من فازوا به. مصر لن تكون فريسة سهله الهضم، مصر أرضاً و شعباً في حماية الله، فرفقاً أيتها التيارات والأحزاب بشعب ما زال البعض فيه يقتات من القمامة ويحاصره المرض.. رفقاً بشعب نسبة الأمية فيه من أعلى النسب الموجودة فى العالم.. رفقاً بجيل قتلته البطالة ووطن لا مكان لأبنائه ممن يتمتعون بالكفاءة ..استحلفكم بالله رفقاً بهذا الوطن، وتقبلوا رسالة بنت عادية.. مجرد بنت مصرية. Comment *