غادرت مطار القاهرة ظهر اليوم الأربعاء بعثة حج أهالي الشهداء ومصابي الثورة متوجهة إلى الأراضي المقدسة عبر الصالة الموسمية بالمطار ، وتتكون البعثة من 70 شخصا برئاسة المستشار أشرف هيكل رئيس محكمة الاستئناف والذي يشغل منصب المستشار القانوني للمجلس القومي لأسر الشهداء ومصابي الثورة . وصرح مدحت فتحي مستشار المعلومات بالمجلس القومي لأهالي وأسر شهداء الثورة - الذي كان مرافقا للرحلة - أن بعثة هذا العام مكونة من 76 شخصا منهم 70 من أهالي ومصابي الثورة بالإضافة إلى 6 مرافقين ، مشيرا إلى أنه هذه الرحلة تأتي في إطار ما يقدمه المجلس من خدمات لأهالي الشهداء والمصابين ، مؤكدا على انها ليست المرة الأولي بل سبق وقد نظمت مثل هذه الرحلة قبل أن يتحول الصندوق إلى مجلس قومي . وأضاف فتحي أن المجلس القومي هو من تحمل نفقات رحلة الحج ..مشيرا إلى أن هناك بعض المساهمات من غرفة السياحة الدينية وجمعية رسالة، وأنه تم اختيار حجاج هذا العام من خلال إجراء القرعة على من تتطابق عليهم المواصفات ومنها أن لا يقل السن عن 25 عاما ولا يكون قد حج خلال الخمس سنوات الأخيرة وأن تكون حالتة الصحية تسمح له بأجراء مناسك الحج . ومن جانبه ، أكد حسين محمد عرفات المصاب بموقعة الجمل أنه أصيب إصابة بالغة أدت إلى عجز كلي في اليد السري معربا عن سعادته لتنظيم المجلس القومي لأسر الشهداء ومصابي الثورة لمثل هذه الرحلات مشيرا إلى أنه يعد تكريما لهم بعد الحكم الأخير ببراءة المتهمين في موقعة الجمل. ووصف محمد علي - أحد مصابي الثورة - الحكم بالفاشل مطالبا بإعادة محاكمتهم من جديد لعدم إهدار دماء الشهداء وحقوق المصابين ، كما وصف آداء حكومة الدكتور هشام قنديل بالضعيف لافتا إلى أنه منذ تشكيل الحكومة لم تشهد الدولة أي تقدم يذكر . وفي السياق ذاته ، قال مجدي يحيى محمد "سائق" المصاب في إحداث جمعة الغضب والمصاب بشلل نصفي بالجزء الأسفل بالإضافة الي قطع بوتر يده اليسرى في موقعة الجمل - إنه تم علاجه .. مؤكدا أن هناك أثارا للحادثة تمنعه من أداء عمله وانه لا ينتمي لجماعة دينية أو حزب سياسي ولكنه قرر المشاركة في أحداث الثورة . وأشار إلى أنه تلقى الإصابة عند محاولة دخول المؤيدين للرئيس السابق ميدان التحرير ، وقال إنه قام وزملائه بالتصدي لهم أمام المتحف المصري ونتج عن ذلك تلقيه عدة إصابات . وحول تعليقه علي الحكم الأخير ببراءة المتهمين في موقعة الجمل ، أكد يحيى أن حكم البراءة دليل على فشل القضاء ، لافتا إلى أن هناك دلائل كثيرة تم تجاهلها أثناء المحاكمة كانت كفيلة بان يحكم عليهم بالإعدام ، مشيرا إلى أن رجال القضاء استعانوا بمن قام الثوار بالقبض عليهم من البلطجية أثناء موقعة الجمل وجعلوهم شهودا في القضية . Comment *