عادت مظاهر الانقسام والخلاف لتطل برأسها من جديد داخل حزب النور بعد الصلح الذي تم بين الجبهتين المتصارعتين داخل الحزب وتبناه شيوخ بالدعوة السلفية حيث أعلن أعضاء بجبهة الاصلاح الداخلي - أحد طرفي الصراع - في تصريحات خاصة اليوم للبديل عن عدم رضائهم عن هذا الصلح مؤكدين أن مطالبهم الأربعة الرئيسية التي أنشأوا الجبهة من أجلها لم يتم حلها ، مهددين بالتصعيد واللجوء الي القضاء في حال لم يتم النظر الي مطالبهم وطالب أعضاء جبهة الإصلاح بأربعة مطالب وهي إلغاء الانتخابات الداخلية لما شابها من تزييف وتزوير وقدمت فيها شكاوى كثيرة من الأعضاء على مستوى الجمهورية ، وحل لجنة شئون العضوية التي اعتبروا أنها اقصت عدداً كبيراً من كوادر الحزب وعينت بدلاً منهم أعضاء آخرين غير أكفاء ، مؤكدين أن هناك الكثير من الشكاوي قدمت ضد اللجنة على مستوى الجمهورية لعدم حياديتها أثناء الانتخابات واستحواذ فصيل معين عليها . بالإضافة إلى المطالبة باعتماد تشكيل الهيئة العليا الجديدة والذي تم فيه إدراج أعضاء يمثلون 15 محافظة على مستوى الجمهورية ليصحح الوضع القديم باستئثار الإسكندرية ب80 % من المقاعد في الهيئة العليا و الفصل بين عضوية الهيئة العليا للحزب ومجلس إدارة الدعوة السلفية حتى لا يكون هناك تداخل إداري بينهما . من جانبه أكد محمود عباس المتحدث باسم "جبهة الإصلاح" أنه سيتم عرض هذه المطالب الأربعة على الجمعية العمومية للحزب يوم الخميس القادم مشددا على أنهم سيصعدون من جديد في حال لم تتحقق تلك المطالب .وأشار عباس إلى أن الأسباب التي تشكلت من أجلها جبهة الإصلاح لم تزل موجوده داخل الحزب وأن تيار بعينه - في إشارة للمقربين من الشيخ ياسر البرهامي نائب رئيس الدعوة السلفية - يسيطر على مقاليد الأمور بداخله مستنكراً رضوخ الدكتور عماد عبد الغفور للضغوط التي مارسها البعض عليه من شيوخ الدعوة السلفية الذين تدخلوا بغرض الإصلاح بين الاطراف المتنازعة ومؤكدا الي انهم سيلجأون للقضاء في حال لم يتم الاستجابه لمطالبهم Comment *