تتجدد قضية الفليم المسيء للرسول كل فترة وخصوصا بعد عرض مجلة فرنسية رسوما كاريكارتيرية مسيئة للرسول مؤخرا وقد أثار الفيلم والرسوم ردود فعل غاضبة في كل بلدان العالم الاسلامي, وفي مصر أصدرت العديد من الهيئات الثقافية في مصر والدول العربية بيانات ادانة للفيلم, منها اتحاد الكتاب وجبهة ابداع وورشة الزيتون والأيسسكو. صرح حسام عيسي منسق جبهة ابداع للبديل أن الفيلم المسيء للرسول فيلم حقير ومنحط واستفزازي ولا يستحق الالتفات إليه أو الضجة الهائلة التي أثيرت حوله, حتي لو لم يكن يسيء للرسول فإنك لايمكن أن تتحمل مشاهدته أكثر من دقيقيتن لأنه رديء ومقزز. وذكر عيسي أنه يتفهم مشاعر المسلمين عندما تغضب للإساءة للرسول, و يهاجم البسطاء السفارات ويطالبون حكام الدول الأجنبية بمنع الفيلم, لأنهم لا يعلمون أن الحكام في هذه الدول ليسوا مثل الحكام لدينا يملكون الأرض وما عليها وليس في سلطتهم المنع او اغلاق قنوات لأنهم يخضعون للقانون, ولكن عيسي رفض موقف الاخوان المسلمين الذين طالبوا من الحكومة الأمريكية منع الفيلم علي الرغم من علمهم أنها غير مسئولة عن ذلك. وحمل عيسي الإخوان المسلمين مسئولية الهجوم علي السفارات جزئيا لأنهم ذكروا في بيانهم أن شباب الاخوان هم أول من تظاهر أمام السفارة ومعني ذلك دعوة رسمية للهجوم علي السفارة, ثم يدعوا الاخوان بعد ذلك بعدم الاعتداء علي السفارات, ثم يدعون لمليونية ثم يسحبون الدعوة, هذه التصريحات المتناقضة ضد الاستقرار في الوقت الذي نحتاج فيه إلي مزيد من الأمن والاستقرار حتي نستطيع الحصول علي قروض ومساعدات من الخارج, وخصوصا ان الاخوان في أمس الحاجة لهذه المساعدات بدليل أنهم قدموا تبريرات للاقتراض من البنك الدولي. وأكد عيسى أن الأحداث الأخيرة توضح نقص خبرة الاخوان في ادارة البلاد والذي يؤدي إلي نتائج اقتصادية خطيرة منها زيادة الاحساس في الخارج أن مصر ليست في طريقها للاستقرار وبذلك لن تمنح الدول الأوروبية مصر قروضا في المستقبل . وأشار عيسى إلى أن عدة جهات وأطراف قد استغلت هذا الحدث وبدات تسب كل المسيحين والديانة المسيحية, مثل وجدي غنيم الذي سب المسيحية والميسحين وهو بذلك ارتكب نفس جريمة الفيلم المسيء, علي الرغم من أن الاسلام أول من ارسي أسس المسئولية الفردية, لا أحد يتحمل خطأ ارتكبه آخر, ولا يمكن أن نهاجم أقباط مصر والمهجر ونسب الانجيل لأن قس قبطي وأحد الاسرائيلين قاموا بتنفيذ الفيلم. ذكر الشاعر شعبان يوسف ان ورشة الزيتون اصدرت بيانا لادانة الوضع بكافة أطرافه بداية من الفيلم وادانة لقتل السفير الامريكي, وادانة لتقصير السلطة السياسية عن محاكمة مثيري الفتن مثل وجدي غنيم وغيره من الشيوخ الذين يستغلون الحدث لإشعال الفتنة, حتي نبتعد عن القضايا الوطنية والنضال الحقيقي مثل الدستور والأمن والأمان والتنمية, لذلك لابد من محاكمة هؤلاء الشيوخ, لأن هناك اطراف مستفيدة تدبر امرا ما في الخفاء. واضاف يوسف أن المسلمين في انجلترا قد احتجوا علي الفيلم المسيء عن طريق توزيع مليون نسخة مترجمة من القرآن مجانا علي الشعب الانجليزي وهذه طريقة متحضرة ولكن الدول التي تعاني من ازمات اقتصادية واجتماعية طاحنة تلجأ للعنف تنفيسا عن هذه الأزمات وأكد صلاح الراوي أمين صندوق اتحاد الكتاب علي ضرورة احترام عقيدة الاخرين سواء كانوا مسلمين سنة أو شيعة أو بهائين, بوذين أو مسيحين وعدم استخدام الدين لخدمة السياسة. ويري الراوي أن الاخوان والاسلام السياسي استخدموا الفيلم المسيء سياسيا لاثبات قدرتهم علي الحشد ووجودهم في الشارع مع أنهم وصلوا للحكم عن طريق اتفاقيات مع أمريكا , وهم يريدون الهاء الشارع والجماهير عن القضايا المحورية وهي العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. وذكر الناقد جمال التلاوي نائب رئيس اتحاد كتاب مصر أن الاتحاد اصدر بيانا يدين فيه الفيلم ويرفض فكرة العنف سواء البدني أو اللفظي ضد ابرياء او اقتحام السفارات, ويري التلاوي أنه لا توجد قضية اهم من قضية الفيلم المسيء لأنها قضية تمس العقيدة الاسلامية ويجب أن أن نعلن احتجاجنا للغرب وأمريكا ويتحملون مسئولية العبث بمقدساتنا, وصرح التلاوي أنه يتفق مع الموقف الرسمي للرئيس وللحكومة المصرية الذين أدانوا الفيلم وطلبوا من السفارة المصرية بأمريكا بمقاضاة المسؤولين عنه, كما انه يتفق مع المليونية التي دعي لها الاخوان لتنديد بالفيلم ما دامت سلمية. أحداث الفيلم المسيء تؤكد علي نقص خبرة الاخوان السياسية صلاح الراوي ويوسف شعبان : ندين الفيلم ونرفض جذبنا لقضايا فرعية بعيدا عن النضال الوطني جمال التلاوي: يتفق مع بيان الحكومة والرئيس وقضية الفيلم اهم قضية علي الساحة