أدانت اتحادات الكتاب العربية ما وصفوه بمحاولات إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين و آخرها الفيلم السينمائي الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتضمن إساءة بالغة للدين الإسلامي ورسوله الكريم والمسلمين في العالم أجمع. وقال الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب - في بيان له - "إن احترام العقائد التي يدين بها مئات الملايين حول العالم هو انتهاك غير مقبول وغير شرعي لحقوق الإنسان، باعتبار أن حرية العقيدة من الحريات الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن ثم وجب احترامها ". وأضاف "أن مثل هذه المحاولات لازدراء العقائد السماوية إنما يؤجج الصراع بين الأديان مما يهدد السلام العالمي الذي نحن في أشد الحاجة إليه في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العالم التي ازداد التعصب وانتشرت العنصرية وساد العنف بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب". وذكر أن أدباء وكتاب الوطن العربي أعضاء اتحادات الكتاب العربية، يضعون المسئولية كاملة على عاتق الدولة الكبرى التي تعلن كل يوم التزامها بحفظ السلام العالمي ودعم حقوق الإنسان في العالم أجمع. واختتم البيان بالتأكيد على أن الدين الإسلامي ورسوله أكبر من أية إساءة كانت، ومحاولات الإساءة لأي منهما عن طريق التهجم المتعصب إنما ترتد إلى صدور أصحابها الذين تتزايد إدانتهم كل يوم في مختلف أنحاء العالم. من جهة أخرى، أعربت منظمة النصرة العالميّة، أمس الخميس، عن استنكارها للفيلم المسيء للنبي الكريم ، لكنها انتقدت في الوقت نفسه محاولات اقتحام السفارة الأمريكية في عواصم عربية، ومقتل السفير وعدد من الموظفين الأمريكيين في ليبيا. جاء ذلك في بيان للمنظمة، التي يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين في العالم، نشر عبر الانترنت، حيث أوضحت فيه أن "الغضب من الإساءة لرسولنا الكريم أمر مشروع، والواجب ضبط كل ذلك بالحكم الشرعي والعمل فيه وفق الهدي النبوي". ولفتت المنظمة في بيانها، إلى ضرورة ربط الغضب والغيرة بالهدف، وهو إيقاف هذه الإساءات، ومنع تكرارها، وتجريم فاعليها، والارتباط بهذا الهدف الأسمى، بترك كل عمل قد يزيد هذه الإساءات، أو يوسع دائرة انتشارها، أو يفضي إلى تكرارها، أو يوجد الذرائع لحماية فاعليها قانونيا، تحت حجج حماية حرية التعبير . ونبهت المنظمة إلى أن الواجب لا يقتصر على الرد على الإساءات التي تصدر، ولا على تفنيد الشبهات التي تروج، بل الواجب يتعدى ذلك إلى لزوم القيام بالتعريف بالرسول الكريم، وأخلاقه العظيمة ورسالته الخالدة، وذلك لإزالة الجهالة، ومعالجة الصور النمطية المسيئة، الموجهة للشعوب، من خلال جهود الحاقدين وتأثيرهم في مجالات الإعلام والسياسة. وأضافت المنظمة أيضًا، "يحب ألا ننتظر الإساءات، بل نتقدم بالمبادرات والمشروعات، التي توصل السيرة العطرة لكل شعوب الأرض، بمختلف وسائل العرض". وأوضحت المنظمة أن أحكام وأخلاق الإسلام، تحتم علينا ألا نعتدي، وأن نحفظ العهد والميثاق، فالسفراء والتجار وغيرهم ممن دخل بموجب عقد، أو عهد، يحرم أن يقتلوا أو يتعرضوا للأذى، مؤكدة أن الرسول، نهى عن قتل الرسل، حتى عندما ما جاءه مسيلمة الكذاب، مدعي النبوة، وقالا بمثل قول الكذاب، قال لهما: "لولا أن الرسل لا تقتل، لقتلتكما". هذا وتضم المنظمة كبار علماء الدين الإسلامي في العالم حيث يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي، وينوبه الشيخ د.سلمان العودة، بينما أمينها العام د.سالم الشمرى، وأمينها العام المساعد الشيخ علي بادحدح. ومقرها في الكويت. Comment *