ما إن تشاهد البرومو الخاص بفيلم أحمد السقا الجديد الا وستعود بك الذاكرة للخلف لتتذكر فيلم " شيطان من عسل" الذي قدم في اوائل الثمانينات لو كنت فعلا شاهدته..!! وما إن تشاهد الفيلم كاملا حتى تجد عفريت ذلك الفيلم حاضرآ معك طول احداث الفيلم بالرغم ان الفيلم القديم لم يحقق أي نجاح وقتها والرقابة اعترضت عليه نظرآ لجرأته في الطرح وفي المشاهد التي قدمها الا انني لمست تشابهآ كبيرآ بين الفيلمين ولا اعرف حقيقة ماإذا كان هناك نية في الاقتباس ام ان الموضوع صدفة..!! حازم " احمد السقا" الرجل الذي يحاول جاهدا توفير عينة لتلقيح زوجته مجهريآ لانه يفقد القدرة على الانجاب ويخجل بشدة مرارا وتكرارا وطوال احداث الفيلم من فعل ذلك وهو الامر الذي دخل بالسيناريو لنفق مظلم نظرآ لانه اعتمد على وتر الايحاء الجنسي الذي اعتبره قليلون لطيف واعتبره كثيرون مزعج نظرآ لانه لا يتناسب مع طبيعة المجتمع الشرقي او مع طبيعة فيلم العائلة كما يطلق عليه ولاحتى مع طبيعة جمهور أحمد السقا اضاف الفيلم بين ثنايه روح الوحدة الوطنية بين الاسلام والمسيحية من خلال شخصيتي خالد سرحان وادوارد سيناريو حوار زينب عزيز كاتبة مميزة في اللايت كوميدي وهو تجيد في السابق رسم البسمة على شفاه المشاهدين دون تكلف لكن هنا اعتمدت على "زغزغة" المشاهد باللعب على وتيرة الايحاءات وهو الامر الذي قد يكون اضر بالسيناريو بشدة الممثلون احمد السقا مختلف هنا بكل تأكيد عن ادوار الاكشن والتراجيديا ويحسب له ان الجمهو مازال عالقآ في اذهانه الشخصية التراجيدية التي قدمها على مدار 30 يوم في خطوط حمرا ..لكن زيادة الانفعالات احيانآ تذكرك بالسقا في اول بدايته كصعيدي في الجامعة الامريكية درة عندها حضور مختلف عن سابق ادوارها هنا فهي حاولت ان تكون طبيعية ونجحت في ذلك ويحسب لها انها من الممثلات القلائل التي قبلت ان تظهر في احد المشاهد بدون مساحيق ماكياج تماما حسب ماتطلب ذاك المشهد.. ادوارد فاكهة الفيلم وفاكهة كل فيلم لطيف الحضور وقريب على القلب لم أحس حقيقة بوجود ممثلين كبيرين بحجم صلاح عبد الله ولطفي لبيب وكان وجودهم عادي جدا ولا اعرف السبب وراء ظهور نيكول سابا ولماذا تتعامل هي وكثيرين مع مصطلح ضيف الشرف على انه مجاملة رغم ان كثيرين في السابق من نجوم السينما قدموا ادوار ضيف الشرف ونالوا عنها جوائز واستحسان الجمهور والنقاد ظهور ايمان السيد لطيف جدا برغم من قصر مساحته الا ان ايمان كوميديانة تلقائية لابعد الحدود وحضور علي أدريس كمخرج كان عاديا فالموضوع معتمد اكثر على السيناريو .. في النهاية موضوع الفيلم هو مشكلته فهو لن يجذب انتباه الكثيرين خاصة القادرين على الانجاب..!!! Comment *