شرعت الولاياتالمتحدةالأمريكية في تأمين سفارتها حول العالم وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي أسفرت عن اقتحام سفارة الولاياتالمتحدة في ليبيا وفي اليمن، فيما شهد محيط سفارتها في القاهرة مناوشات بين قوات الأمن ومتظاهرين لليوم الثاني على التوالي. ونقلت وسائل إعلام عربية أن السفارة الأمريكية في عدد من الدول العربية مثل مصر والأردن ولبنان والعراق واليمن، طالبت رعاياها بعدم التواجد في الأماكن العامة والتجمعات وخصوصا يوم غد، حيث من المتوقع خروج مسيرات حاشدة في عدد من عواصم هذه الدول تنديدا بالفيلم المسئ للرسول، وخاصة بعد دعوات للتظاهر والاعتصام أمام سفارات الولاياتالمتحدة في عدد من العواصم العربية والأجنبية. من جانبها ذكرت وكالة اسوشتيدبرس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اصدر أوامر بزيادة بعثات تأمين السفارات الأمريكية وبالذات التي تعرضت لحوادث اعتداء مثل السفارتين الأمريكيتين في صنعاء وبني غازي، مضيفة أن سفارة الولاياتالمتحدة في الفلبين شهدت تكثيف الحراسة عليها وانتشار عناصر مشاة البحرية(المارينز) لتأمين السفارات خارج مبنى السفارة مدججين بالأسلحة وحاولوا منع المصورين من تصوير ما يحدث في محيط السفارة. وفي آسيا أيضاً شهدت ماليزيا واندونسيا تحذيرات من تواجد التجمعات في محيط السفارة الأمريكية، ومع استنفار عناصر تأمين السفارات سواء المحلية أو الأمريكية. وذكرت صحيفة انديا تايم أن وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار أصدر أوامر بتحصين وزيادة تأمين المرافق الدبلوماسية الأمريكية بطول البلاد، وذلك على خلفية ما شهدته مصر واليمن وليبيا من أحداث. وذكرت صحيفة هيرالد تربيون أن الولاياتالمتحدة عززت أمن سفارتها في إسلام أباد عاصمة باكستان، كذلك قنصليتها في مدينة لاهور، ونفس الشئ حدث مع سفارة الولاياتالمتحدة في كابل عاصمة أفغانستان، الذي قال مصدر رئاسي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الأفغاني أجل زيارته إلى النرويج خشية اندلاع أعمال شغب بسبب الفيلم المسئ للرسول محمد، مضيفاً أن كرزاي واوباما ناقشا أمس في اتصال هاتفي مسألة ضمان أن لا تكرر أحداث مشابهة لما حدث في بنغازي والقاهرة، وان لا تشكل خطراً على التواجد الأمريكي في أفغانستان. وفي نيجريا ذكرت اسوشتيد برس أن البلد الذي يقطنه أكثر من 160 مليون مسلم أصدرت سفارة الولاياتالمتحدة فيه تحذيرا حول محاولات من أسمتهم بالمتطرفين استهداف مواطنين أمريكيين وأجانب، ومن جانبها اتخذت الشرطة النيجيرية إجراءات واسعة لتأمين مقرات السفارات الأمريكية. وكانت الولاياتالمتحدة قد قامت بتحريك بارجتين حربيتين إلى المياه الإقليمية الليبية عقب مقتل سفيرها وطاقم البعثة الدبلوماسية، فيما ذكر موقع وزارة الدفاع الأمريكية أن 50 عنصرا من مشاة البحرية لتأمين السفارات في طريقهم إلى ليبيا لتعزيز الأمن في المنشآت الدبلوماسية الأمريكية، وهي القوات التي أنشئت خصيصاً منذ منتصف أربعينيات القرن المنصرم لهذا الغرض فقط. وأشار الموقع إلى خطة لنشر عناصر من مشاة البحرية في السفارات الأمريكية خصوصا في البلدان التي تشهد اضطرابات مثل ليبيا ومصر واليمن، فيما أعلن مسئول في البنتاجون أن واشنطن تعمل على إرسال عناصر مكافحة إرهاب إلى ليبيا تتكون بالأساس من المارينز، مشيراً إلى أن هناك خطة لعملية انتشار سريع غير مسبوقة لقوات المارينز الخاصة بتأمين السفارات والتي تتخذ من أماكن تمركز عدة على مستوى العالم، ففي الشرق الأوسط توجد قاعدة لهذه القوات في المنامة، وفي أوربا بأحد الجزر الاسبانية، وفي المحيط الهادي في اليابان وكوبا، كما تنتشر هذه القوات كقوة عاملة على سفن البحرية الأمريكية في مياه الخليج والبحر المتوسط. Comment *