تصاعدت حدة أزمة الانتخابات الداخلية لحزب النور السلفي, وأصدر الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس الحزب, قرارا بإلغاء نتيجة الانتخابات ، مستندا بذلك القرار بناء على الشكاوى العديدة المرسلة إلى رئاسة الحزب من الكثير من المحافظات والتي سجلت خروقات واضحة واتهامات بعدم الحيادية والشفافية للجنة شئون العضوية، وما أتبع ذلك من تقديم استقالات في عدد من المحافظات ووقفات احتجاجية في محافظات أخرى وحالة عامة من عدم الرضا عن سير الانتخابات . وقال عبد الغفور في قراره: "أنه حرصاً على مشاركة أكبر عدد ممكن من أبناء الحزب في الانتخابات الداخلية وإعادة هيكلة وبناء الحزب، والإسهام في مواصلة النجاحات والتقدم, تقرر إيقاف عملية الانتخابات الداخلية الجارية وتأجيلها إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة والمقرر إجراؤها عقب إقرار دستور للبلاد ، ولن يعتد بأي إجراء يحدث يخالف هذا القرار في أي محافظة من المحافظات " . وجاء قرار عبد الغفور بحل لجنة شؤون العضوية لكثرة الطعون المقدمة ضدها وثبوت عدم صحة العديد منها، وإعادة تشكيل اللجنة بصورة تكفل حياديتها وتحقق شفافيتها وتوفر مناخاً صحياً لإجراء الانتخابات لاحقا, وتشكيل لجان من مسئولي قطاعات المحافظات للتواصل مع كافة أمانات المحافظات والعمل على إعادة ترتيب الأوضاع الإدارية والتنظيمية فيها خاصة في تلك المحافظات التي عانت من المشكلات في الفترة الأخيرة . وتسبب قرار عبد الغفور بإلغاء الانتخابات وحل لجنة شئون العضوية , في إندلاع أزمة أخري داخل الحزب بين قياداته , حيث اعتبر الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب أن قرار رئيس الحزب فردي ولا يمثل الهيئة العليا للحزب.. موضحا أن الهيئة ستناقش ذلك مع رئيس الحزب حيث أن هذه القرارات لا تتخذ بشكل فردي دون التشاور مع كافة قيادات الحزب. Comment *