نفت الرئاسة ما رددته تقارير صحفية إسرائيلية عن مطالبة إسرائيل للجانب المصري بسحب أسلحتها الثقيلة المنتشرة في سيناء لملاحقة "عناصر متشددة" بعد مقتل 16 من رجال حرس الحدود. وفي تصريح خاص لوكالة أنباء "الأناضول" قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إنه لم ترد أي خطابات رسمية أو اتصالات من قبل الجانب الإسرائيلي تطالب بضرورة عودة الأسلحة الثقيلة المنتشرة علي الحدود إلى ثكناتها مرة أخرى بعد انتهاء العملية "نسر". كانت صحيفة معاريف قد نقلت عن مسئولين عسكريين إسرائيليين إن إسرائيل نقلت رسالة شديدة اللهجة لمصر عبر الولاياتالمتحدة للمطالبة بسحب الدبابات من سيناء وقالت الصحيفة اليوم أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث بواسطة البيت الأبيض الأمريكي رسالة "شديدة اللهجة" إلى مصر، وطالبها بسحب الدبابات التي أدخلتها إلى شمال سيناء بصورة فورية. وبحسب الصحيفة فإن الرسالة الإسرائيلية طالبت مصر بوقف إدخال قوات الجيش إلى سيناء من دون تنسيق مسبق مع إسرائيل، بدعوى أن ذلك يشكل "خرقًا خطيرًا" لاتفاقية السلام بين الدولتين. وأكد "علي" أن ما نشرته معاريف مجرد "كلام صحفي" لم يصدر به أي موقف رسمي، وقال "الأمر حتي الآن مجرد تقارير صحفية بعيدة عن الموقف الرسمي ولا يحتاج أي تعقيب أو تعليق". وأضاف المتحدث أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية شدد مرارًا وتكرارًا علي أن مصر لا تستأذن أحدًا للقيام بأعمال من شأنها الحفاظ علي أمن مصر القومي أو الدفاع عن أراضيها ضد أي عناصر مخرًبة سواء داخلية أو خارجية. ودخلت الحملة "نسر" التي يشنها حاليًا الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة لإخلاء شبه جزيرة سيناء من العناصر المسلحة، اليوم الثلاثاء، يومها الرابع عشر وبدأت هذه الحملة الأمنية بعد أيام من مقتل 16 جنديًا مصريًا على الحدود بداية الشهر الجاري. Comment *