أتهم أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وسائل المسموعة والمرئية والمقروءة بإحداث بلبلة في الشارع المصري لعجزهم عن الوصول إلى تحليل حقيقي للقرارات التي تم اتخاذها بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإجراء تغييرات في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأشار بيان الأدمن الذي جاء بعنوان "ويبقى السؤال الحائر.. ماذا يريدون من القوات المسلحة.. ومتى تهدأ مصر؟" إلي أن القوى السياسية المختلفة منها ما هو مؤيد للقرارات، ومنها ما هو معارض وبشدة ليس حباً في العسكر وإنما كرهاً ورفضاً للقوى السياسية التي تدير أمور الدولة في الوقت الحالي، والتي جاءت بانتخابات شرعية ونزيهة شهد لها القاصي والداني-بحسب البيان-. وقال الأدمن أن القوات المسلحة كان أمامها مواقف كثيرة منذ ثورة 1952 للانقلاب، أبرزها عام 1977 عقب انطلاق المظاهرات العنيفة في مصر اعتراضا على قرارات الرئيس السادات في ذلك الوقت بزيادة الأسعار، وكادت مصر أن تحترق ونزلت القوات المسلحة إلى الشارع وتم السيطرة على مصر بالكامل في أقل من 24 ساعة وكان المناخ مهيئاً إلى انقلاب عسكري لو أرادت القوات المسلحة. ولفت الأدمن أنه عندما قامت ثورة 25 يناير انحازت القوات المسلحة إلى الشعب، وكان تواجدها وانتشارها مختلف تماماً عن المرات السابقة لإدراكها وحسها بالحدث الجلل الذي بدأ في ذلك الوقت يزلزل مصر، مؤكداً أنه رغم أن البعض قد يحاول أن يعارض أو ينفي فإن "القوات المسلحة لو تعاملت مع الحدث التاريخي بدون حس وطني أو وعي وإدراك لقيمته وخطورته كان يمكن أن تحدث كارثة في مصر وكان الضحايا سيكونون بالآلاف وليس بالمئات ". واعتبر إن القوات المسلحة تعرضت خلالها لما لا طاقة لبشر باحتماله، لافتاً إلي أن بعض ممن يتباكون اليوم على رئيس المجلس الأعلى السابق السيد المشير طنطاوي كانوا يهتفون ضده في الميادين ويطالبون بإعدامه هو ومجلسه العسكري . واعتبر ان هناك من ينتهز حادث رفح الأخير لإتهام المخابرات الحربية بأنها هى المسئولة عن ملف سيناء وهو حق يراد به باطل". وأوضح أن من يعلم مهام القوات المسلحة والمخابرات الحربية يدرك سطحية هذا الكلام، لأن الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية جميعها تعمل في سيناء والمسئولية مشتركة. وأشار إلى أن من وصفهم بالخونه استغلوا الفراغ الأمني في سيناء لتنفيذ مخططاتهم السوداء. واوضح أن الكذبة الكبرى التي يحاول البعض إيهام الشعب المصري بها أن وزير الدفاع الجديد هو رجل الإخوان وأنه قد غدر بأعضاء المجلس السابقين.. وقال الادمن: " وزير الدفاع قد تقلد كل مناصبه القيادية في عهد المجلس الأعلى السابق وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربية و تقلد منصب مدير المخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق والذي لابد من موافقته حتى يتم تعين مدير المخابرات الحربية والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين". وأكد الأدمن أن أن كل ما حدث في الأيام الأخيرة حدث بالتشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه تم تسليم الراية للجيل الجديد حتى يستريح جيل أكتوبر المجيد ، مشيراً إلي أنه تم تكريمه بما يليق بكل منهم من الدولة تقديراً وعرفاناً لما قدموه طوال تاريخهم المجيد ولا خير في أمة تمحو تاريخها. "قرارات" مرسي تمت بالتشاور مع المجلس وتم تسليم الراية للجيل الجديد حتى يستريح جيل أكتوبر المجيد مبارك هو الذي وافق على تعيين وزير الدفاع الحالي مديرا للمخابرات الحربية والجميع يعرف مدى عداءه للإخوان هناك من ينتهز حادث رفح الأخير لاتهام المخابرات الحربية بأنها المسئولة عن ملف سيناء وهو حق يراد به باطل