صورة يتيمة يتداولها الجمهور للواء رأفت شحاتة القائم بأعمال مدير المخابرات المصرية على خلفية إقالة اللواء مراد موافي رئيس الجهاز السابق. الصورة تجمع من قيل أنه هو اللواء رأفت شحاتة بالجندي الإسرائيلي الذي كان مأسورا لدى حركة حماس "جلعاد شاليط". صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أشادت باختيار شحاتة مديراً للمخابرات بديلاً للواء "مراد موافي" وقالت إنه جعل "التنسيق بين مصر وإسرائيل يصبح الأفضل نسبياً منذ سنوات طويلة إن لم يكن منذ توقيع معاهدة السلام". قبل عام 2008 لم يكن أحد يعلم- تحديدا من هو اللواء رأفت شحاته ، إلا أنه أوكل إليه منذ هذا التاريخ، وبعد انتهاء حرب غزة مباشرة، إدارة الملف الفلسطيني بصورة كبيرة وتم ترقيته إلى درجة وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية . وهو الملف الذي كان ضالعا فيه بصورة كبيرة لواء يدعى عمر قناوي، كان يتعامل مع وفود حركة حماس نيابة عن عمر سليمان في ذلك الوقت. وتشير هاآرتس للعلاقة الجيدة للواء رأفت شحاته مع الجانب الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، أهمها مشاركته الجادة في إنهاء ملف صفقة شاليط الذي تسلمه بنفسه من قيادة كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، وسلمه بنفسه أيضاً للجانب الإسرائيلي، وأنه يعرف قادة إسرائيل جيداً ويعمل معه نائب القنصل المصري السابق في إسرائيل "نادر العصار" الذي يعرف شوارع تل أبيب جيداً، على حد قول الصحيفة. أثناء حرب غزة كان مسئولو الاتصال من المخابرات المصرية بالجانب الفلسطيني- وفقا لما كشفته مصادر فلسطينية من حركة حماس- هم الضباط: وائل الصفدي ونادر الأعسر وأحمد عبد الخالق ومحمد إبراهيم، وكلهم لواءات في المخابرات المصرية. إلا أنه وفقا لترتيبات كثيرة، تم تصعيد اللواء شحاتة بحيث يدير الملف الفلسطيني بشقيه الفلسطيني والإسرائيلي. تركزت جهود شحاتة على إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو ما نجح فيه بعد الثورة مباشرة، وكان هو الحاضر الرئيسي في العملية وأمسك الجندي جلعاد من يده، وسلمه للإسرائيليين مرة أخرى، واسترد الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في مشهد، لعب فيه التلفزيون المصري دورا كبيرا في تسليط الضوء على جهود المخابرات المصرية فيما بدا أنه محاولة استباقية لتفويت الفرصة، على أي طرف يحاول نسب فضل لنفسه بعيدا عن جهود المخابرات المصرية. ظهر اسم شحاتة للمرة الأولى على العلن حين توجه إليه زعيم حركة حماس خالد مشعل، بشكر علني، على جهوده في إتمام صفقة "شاليط"، وتم ترقية شحاتة بعدها نائبا لرئيس المخابرات مراد موافي. لكن يظل السؤال كيف تم تصعيد اللواء لمنصب مدير المخابرات وهو بحكم الملف الذي في يده مسئول بشكل أو بآخر عما حدث في رفح فقد كان المسئول خلال السنوات الأربع الماضية في إدارة ملف حماس والتعامل مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. أم أن الأمر كان مجرد إزاحة لموافي بعد بيانه الأخير واستمرار نفس السياسات. سؤال: لماذا تم اختيار شحاتة بديلا لموافي بعد "رفح" وهو مسئول ضمنيا عما حدث؟ هاآرتس : شحاتة جعل "التنسيق بين مصر وإسرائيل الأفضل منذ سنوات إن لم يكن منذ توقيع معاهدة السلام شارك في إنهاء ملف صفقة شاليط وسلمه بنفسه أيضاً للجانب الإسرائيلي .. وخالد مشعل شكره على دوره في الصفقة