ألقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الضوء على مقابلة أجرها الصحفي الأمريكي تشارلي روز مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ملك الأردن على قناة سي بي أس الأمريكية، والتي أعرب فيها الملك الأردني عن قلقه استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، محذراً من أن الاستمرار في الفشل في حل الصراع سيدفع بالبلد الجارة نحو الهاوية. وأوضح العاهل الأردني إلى أن مخزون الأسلحة الكيميائية السورية يشكل تهديد متزايد، واصفاً استخدامه ب"السيناريو الذي يخشاه الجميع"، مضيفاً "أتمنى من الله أنه لن يستخدمه لأنني أعتقد أن ذلك سيكون سبيل لتدخل العديد من دول المجتمع الدولي. القذافي أساء التقدير عندما أستخدم قواته الجوية ضد شعبه، الأسلحة الكيمائية هي ما تخيفنا، وما يخشاه الجميع أن تقع في أيدي المتمردين، أو تستخدم ضد الأبرياء، مواقع هذه الأسلحة تحتاج لتأمين من قبل المجتمع الدولي، لذلك على الناس أن يعبروا الحدود مع سوريا للتأكد من أن مستودعات تخزين الأسلحة مُؤمنة، وأتمنى أن لا تنظر إلى هذا باعتباره سبباً للتدخل، علينا التأكد من أن مستودعات الأسلحة لن تقع في أيدي المتمردين أو تعبر الحدود السورية للخارج لأن في هذه اللحظة التي لم يخطط احد للتعامل معها". وأشار الملك عبد الله إلى تمسك الرئيس السوري بشار الأسد بالحكم، وأنه بشكل خاص يعتقد أن الأسد" سيذهب إلى التمسك ببندقيته إلى النهاية ويعتقد أنه على صواب، وفي اعتقادي أن النظام يشعر أنه لا توجد بدائل له سوى الاستمرار، وبالنسبة ليشار في هذه اللحظة لو حاولت قراءة طريقة تفكيره، في أنه سيذهب لفعل ما يلزم فعله لأجل غير معروف"، ووجه تشارلي روز سؤال للملك الأردني قائلاً : "كم لديه من الوقت ليستمر في حكم معظم سوريا؟" فأجاب الملك عبد الله "لو قلنا أن خطته الاحتياطية الاحتفاظ بالسلطة في بعض أجزاء سوريا فأن ذلك يكلفه نحو مليار دولار شهرياً، يجب هنا إلقاء نظرة على ضعف النظام، وخاصة الشئون المالية، لذلك إذا كان لدية الأموال فتقنياً سيستمر إلى ما لا نهاية. ولو نفدت منه الأموال لن يستطيع الحفاظ على محطات توليد الكهرباء، ولا مياه الشرب، ولا دفع رواتب جنوده، أعتقد أن هذا هو الثغرة الأكبر الذي يعاني منها الأسد". وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تصريح سابق للسيناتور الأمريكي جو ليبرمان أدلى به لشبكة سي بي أس حول السلاح الكيمائي السوري تحدث فيه عن " بدء العمل بشكل وثيق مع المعارضة..أتمنى إعطائهم السلاح وأتمنى مساعدتهم في أقامة مناطق آمنة في ليتمكنوا من التصرف، أنا بشكل صريح لا أتمنى أن أرى قوات أمريكية على الأرض، لكن سأترك استخدام القوة الجوية كخيار مفتوح، جانباً إلى جنب مع حلفائنا العرب الذين على الاستعداد للانضمام إلينا. وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت تقريراً لها في14 من الشهر الماضي قالت فيه أن هناك تنسيق أمني بين الولاياتالمتحدة والأردن لتأمين الحدود الأردنية السورية لمنع تهريب أي مواد حساسة، ويشمل هذا التنسيق تدريب ومساعدة القوات الخاصة الأردنية لخلق نقاط ارتكاز داخل الأراضي السورية في حال سقوط نظام بشار، وخاصة للحيلولة دون سقوط الترسانة البيولوجية والكيمائية في أيدي قد تنقلها إلى خارج الحدود إلى منظمات متطرفة". الملك عبد الله يلمح لتدخل عسكري في سوريا في حالة استخدام نظام بشار الأسلحة الكيمائية ضد شعبه