وصفت تنسيقية المعارضة "لقاء الشعب" الذي أجراه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه "مسرحية رديئة الإخراج"، وأن برنامج الرئيس الموريتاني "لا يستحق الرد.. وأكاذيبه تفضحه". فيما اعتبر الرئيس الدوري لهيئة تنسيق أحزاب المعارضة الموريتانية، صالح ولد محمد ولد حنن، أن أيام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في السلطة باتت "معدودة بسبب الغطرسة وتجاهل آلام الموريتانيين"، مؤكدا على "استمرار المعارضة في نضالها السلمي حتى الإطاحة به". حيث اتهم ولد حنن، الذي كان يتحدث في إفطار سياسي نظمه حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية ونقلته وكالة أخبار موريتانيا المستقلة، النظام ب"انتهاج سياسية النعامة للتنصل من مسئولياته الأخلاقية تجاه الواقع المعيشي الصعب الذي يطحن المواطن الموريتاني". وتعجب ولد حنن من أن يتحدث الرئيس الموريتاني عن أرقام اقتصادية تشير إلى تحسن الوضع العام، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الموريتانيون تحت وطأة الغلاء المعيشي. فيما اعتبر القيادي في التنسيقية، محفوظ ولد بتاح، ما حدث ب "مثابة انتفاضة شعبية في وجه النظام، ولا علاقة للتنسيقية به نهائيا. معتبرا أنه تعبير شعبي للسكان في وجه سيل الأكاذيب التي استقبلهم بها ولد عبد العزيز". كان الرئيس الموريتاني قد قال إن "رحيله عن السلطة غير وارد"، داعيا المطالبين برحيله إلى المشاركة في العملية الانتخابية، لأن صناديق الاقتراع هي وحدها القادرة على جعله يغادر السلطة، على حد قوله. الأمر الذي يراه ولد حنن "إصرار من النظام على تنظيم لقاء الشعب للمرة الثالثة في السادس من أغسطس هو اعتزاز بانقلابه، ومحاولة لجعله حدثا مهما في الذاكرة الموريتانية. لكن هذا الحدث سيزول قريبا حين يسقط نظامه". وتابع ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث فجر الاثنين في مدينة أطار شمال نواكشوط بمناسبة الذكرى الثالثة لتنصيبه رئيسا إن "الشعارات المطالبة برحيله عن السلطة لا معنى لها". وبرر ذلك بكونه جاء عن طريق انتخابات "شفافة ونزيهة" شاركت فيها المعارضة المطالبة برحيله، مشيرا إلى أن "الشعب الموريتاني هو من منحه ثقته وهو الذي يحق له سحب هذه الثقة". Comment *