أعلن السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية عن عزم الحزب تأسيس مشروع وطني لقيادة التيار المدني وتجميع كياناته في كيان واحد قادر على المنافسة في أي انتخابات مقبلة. وأضاف أن التيار الجديد سيضم عددا من الشخصيات العامة من أبرزها عمرو موسى والدكتور على السلمي والدكتور يحيي الجمل وآخرين . وأضاف كامل على هامش حفل الإفطار الذي أقامه الحزب مساء اليوم وحضره عدد من قيادات الحزب أن حالة الانفلات الأمني الحالية تهدد بفوضى عارمة بالدولة، داعيا للحسم والقسوة في التعامل مع المتسببين في هذه الحالة، بتدعيم جهاز الشرطة لإحكام قبضتها على "البلطجية". كما دعا الرئيس محمد مرسي إلى فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر للقضاء على الخارجين عن القانون ودعم الاستقرار، الذي يؤثر غيابه على الاستثمار والتنمية والسياحة. وأبدى كامل تشككه في حدوث تدخل سياسي في حكم القضاء بتأجيل الطعن المقدم لبطلان الجمعية التأسيسية، مؤكدا أن صحة ذلك تعنى التدخل في دولة القانون التي يجب أن تكون بعيدة عن أي توازنات سياسية، وأن ما يدعم هذه الشكوك هو اختيار نائب لرئيس مجلس الدولة مستشارا للرئيس وهو الوحيد الذي تم تعيينه بمؤسسة الرئاسة، مؤكدا أن الدستور الذي سيصدر عن الجمعية التأسيسية الحالية سيكون معبرا عن وجهة نظر التيار الديني فقط، وأنه إن جاء معبرا عن طموحات الشعب فهذا يضاف لرصيدهم وإن كان غير موفق فهم وحدهم سيتحملون المسئولية. وألمح كامل أن الأحزاب الديمقراطية رفضت المشاركة في الحكومة المقبلة رغم عدم تلقيها عروضا فعلية خلاف وعود الحرية والعدالة بتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك لعدم إعطاء الفرصة للإخوان باتهامها بتعطيل المسار وعرقلة تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحزب لن يستطيع الحكم على الحكومة المقبلة إلا بعد إعلان تشكيلها، إلا أنه أوضح أن أسلوب اختيار رئيس الوزراء يطرح الكثير من الشكوك حول رغبة الرئيس في اختيار حكومة قادرة على علاج المشاكل التي تعاني منها البلاد. وأكد كامل أن الحزب لن يشارك في الدعوة التي وجهها النائب عن مجلس الشعب المنحل محمد أبو حامد لمحاصرة مقر جماعة الإخوان والقصر الجمهوري، للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي والهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن الحزب يرفض المشاركة في أي تظاهرات حالية من شانها إرباك الأوضاع الأمنية خلال هذه الفترة وأنه سيقف ضد أي محاولات في هذا الشأن. لن نشارك في التظاهرات التي دعا لها أبو حامد ضد الإخوان.. وأشك في مسألة حدوث تدخل سياسي لتأجيل طعن التأسيسية نسعى لتأسيس مشروع لجمع التيار المدني في كيان واحد.. والدستور الذي سيصدر عن التأسيسية الحالية يعبر عن الإسلاميين