فشلت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور في اختيار عدد من الأعضاء من الاحتياطيين، بدلا من الأعضاء الأساسيين الذين انسحبوا رسميا. وأرجأت اللجنة، في اجتماعها اليوم، اختيار الأعضاء إلى جلسة لاحقة، بعد حالة من الجدل بين الأعضاء، اضطر على إثرها، المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية، لطرح الأمر للتصويت بين الحضور، فكانت النتيجة متساوية، 27 عضوا مؤيدا، ومثلهم معارض لإجراء الانتخابات. وكان 5 أعضاء من الأساسيين قد أرسلوا استقالات رسمية من الجمعية التأسيسية، وهم المستشار ماهر البحيرى رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل، والدكتورة سعاد كامل، أستاذة جامعية، وعلى فتح الباب وظاهر عبد المحسن، عضوا مجلس الشورى المستقيلان من الجمعية مؤخرا. وشهدت الجلسة هجوما من العضو صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصري، على هيئة مكتب الجمعية، مؤكدا أنها وضعت أسماء الخمسة أعضاء مسبقا، ولم يعد هناك داعي لإجراء انتخابات. وأكد حسب الله، إن هناك توجيها حزبية تسيطر على هيئة المكتب وأن هذا الأمر يضر بالمصلحة الوطنية التي وضعتها هدفا أمامها. وطالبت منال الطيبى، مديرة مركز الحق في السكن، بضرورة عرض جميع أسماء الأعضاء الاحتياطيين لبحث ومعرفة الأصلح منهم للانضمام إلى الأعضاء الأساسيين. وقال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يجب اختيار الخمسة أعضاء بالتوافق، على أن نراعى التمثيل النسبي لفئات المجتمع المختلفة، وان لا يقل عدد المسيحيين عن عضوين من الخمسة الذين سيتم اختيارهم. وأكد وحيد عبد المجيد، إن التوافق في العملية الانتخابية أعلى درجات المشاركة والتمثيل. مشيرا إلى أن العضو يكون قد جمع بين الأسلوبين في عملية الاختيار، التوافق الذي نسعى إليه دائما، والانتخابات الذي يعد درة العملية الديمقراطية. وانتقد محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب المنحل، تصريحات حسب الله، مؤكدا أنها تسيء إعلاميا للجمعية. وقال البلتاجي :"لا يوجد أي توجيهات حزبية لهيئة مكتب الجمعية وأن هيئة المكتب ممثلة لجميع مكونات الجمعية التأسيسية" وفى نفس السياق، قال المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية، الانتخابات في مصر ، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، عبارة عن تربيطات، وإذا كنا نضيق بالتربيطات ، فنحن نضيق بواقع لا فكاك منه. تأجيل ضم الأعضاء الجدد لجلسة لاحقة.. والطيبي تطالب بعرض جميع الأسماء لاختيار الأصلح صلاح حسب الله يتهم الجمعية باختيار الأسماء مسبقا.. والغريانى: نضيق بواقع لا فكاك منه