أشار الدكتور احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى الى أنه بحث مع الرئيس محمد مرسى ووزير الخارجية التطورات فى المنطقة وعمليات التحول الديمقراطى وبناء نظام دستورى جديد ، مشيرا الى ان التجربة المصرية ستكون ملهمة لكثير من الشعوب فى العالم العربى ونجاحها سيكون صمام أمان لنجاح التجارب الاخرى ويفسح الطريق لها . وأكد أوغلو خلال لقاءه مع المحررين الدبلوماسيين اليوم بوزارة الخارجية انه بحث مع الرئيس محمد مرسى جدول اعمال القمة الاسلامية العادية الثانية عشرة، التى ستعقد فى مدينة شرم الشيخ فى بداية العام القادم كما تم التطرق الى القمة الطارئة التى ستعقد فى مكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين يومى 26 و27 رمضان الحالى ..وأشار أوغلو أن هناك دعم كبير من الحكومة المصرية لتأمين نجاح القمتين. ورداً على سؤال حول أهم القضايا الموجودة على جدول أعمال القمة الطارئة قال أوغلو أنها قمة يشعر العالم الاسلامى بالحاجة إليها لأن هناك تطورات أخيرة تحدث فى سوريا ، وكذلك هناك وضع مأساوى للمسلمين فى بورما ولكذلك هناك حاجة للتفاهم والتوافق بين الدول الاسلامية وعدم الانزلاق فى التوتر بالعالم الاسلامى . وحول إذا ماكانت القمة الطارئة ستتطرق الى موضوعى القدس والمعتلقين فى السجون الاسرائيلية قال اوغلو أن الموضوع الفلسطينى ثابت على جدول أعمال أى مؤتمر لمظمة التعاون الاسلامى وستبحث القمة القادمة التوصيات التى صدرت عن اللجنة التنفيذية الوزارية التى إنعقدت منذ حوالى شهر . وحول إمكانية أن تستخدم المنظمة ورقة ضغط على سوريا لإيقاف نزيف الدم وجهود المنظمة بالنسبة لملف اللاجئين السوريين خاصة بعد أن تردد أن تركيا رفضت إستقبال اللاجئين السوريين نفى أوغلو رفض تركيا إستقبال اللاجئين السوريين مشيرا الى أن الحكومة التركية من أول يوم رحبت باللاجئين وإستقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ . وأكد أغلو أن منظمة التعاون الاسلامى منذ أول يوم فى الازمة قد دعت الحكومة السورية للدخول فى حوار سياسى مع المعارضة الوطنية وبدء عملية تحول ديمقراطى والاستماع الى رغبات الشعب السورى . وأشار اوغلو أنه كان أول من إتصلوا بالرئيس السورى بشار الاسد كما أرسلت إليه رسالة خاصة فى إبريل 2011 كما شاركت المنظمة فى عدة إجتماعات خاصة بسوريا . وأكد أوغلو أن الامر يتطلب من القيادة السورية أن تضع مصلحة الشعب السورى فوق أى مصلحة أخرى لأنها مسؤلة عما يحدث مسئولية مباشرة ويجب أن تقدم تضحيات حتى لا تنزلق سوريا الى حرب أهلية ، مؤكدا أن ما يحدث الان ليست حربا أهلية لكنها خطوة قبل تلك الحرب . مشيرا الى أن تلك الحرب ستكون أخر المطاف الذى سيؤدى الى إنفجار سوريا وقد يؤدى الى إنفجار المنطقة وحدوث تأثيرات سلبية على دول الجوار . وحول إذا كان بشار لم يفقد شرعيته حتى الان قال أغلو أنه لايريد أن يدخل فى هذا الامر فالمهم أن هناك قيادة تقوم بمسئولية البلاد وعليها مسئولية أن تنهى هذه الازمة وتبدأ الخطوة الاسياسية وتقدم التضحيات . وحول ما إذا كان هناك إتصالات مع بعض الدول الاسلامية الداعمة للنظام السوري لتغيير موقفها قال أوغلو أن هناك إتصالات بين الامانة العامة للمنظمة مع عدة دول وخاصة الدول الاعضاء فى مجموعة أصدقاء سوريا وقد حضرت المنظمة كل الاجتماعات التى إقيمت لبحث الملف السوري كما ستحضر الاجتماع القادم فى المغرب ، كما أن هناك إتصالات مع روسيا والصين . وحول جهود المنظمة مع اللاجئين أشار أوغلو ان هناك نشاط إنسانى كبير تقوم به المنظمة فى عدة مناطق مثل باكستان وغزة وجنوب لبنان لكن الاوضاع لازالت تحتاج الى دعم مادى وموارد طبية ، وتوجه أغلو بنداء للحكومات الاسلامية والدول الاعضاء بالاسراع فى دعم عمل المنظمة فى هذا الاطار خاصة أن المنظمة تقوم بعمل كبير مثل فتح عيادات ومستشفيات فى غزه وفى مقديشيو وتصل الى مناطق لا تستطيع أى حكومات الوصول إليها فى اليمن وباكستان . وحول الدعم المادى المطلوب أشار أوغلو أشار الى أنه كانت هناك تقديرات للحاجة الى 80 مليون دولار فى المرحلة الاولى ولكن الان وبعد التطورات التى حدثت وتردى الاوضاع هناك حاجة لمبالغ أكبر . وحول دور المنظمة لما يتعرض له المسلمون فى بورما قال أوغلو أن المنظمة تقوم منذ فترة طويلة بالتعاون مع هذه المسألة على عدة مستويات وقد قمنا بجمع مسلمى منطقة الروهنجا تحت مظلة واحدة بعد أن كانوا غير منظمين كما قمنا بإرسال خطاب لرئيس الجمهورية وزعيمة المعارضة بعد الانتخابات الماضية فى بورما ولكن لم نتلق رد حتى الان ، وأحب ان اسجل هذا حتى يكون معلومات للجميع وأكد فى رسالتى أن الحرية والكرامة الانسانية كل لا يتجزأ ولابد من إحترام حقوق الاقليات كما قمنا بتعبئة المنظمات الدولية حيث أرسلت خطاب الى بان كى مون أمين عام الاممالمتحدة ومفوضية حقوق الانسان بجينف وأمين عام منظمة الاسيان والذى تشارك فيه بورما كما دعمنا طلب الامارات لعقد إجتماع لمجلس حقوق الانسان وبالتالى فإن تحرك المنظمة لم يتم فقط فى الفترة الاخيرة ولكنه مستمر منذ فترة طويلة . مشيرا الى أنه طلب أيضا إرسال وفد الى بورما ولكننا لم نحصل على رد حتى الان ونطالب الدول الاعضاء التى لها تمثيل دبلوماسى هناك ان تدعم هذا الطلب . وبالنسبة لموقف المنظمة من إصرار المتطرفيين اليهود على إقامة صلاواتهم بالمسجد الاقصى قال أوغل وان أفاق عمل منظمة المؤتمر الاسلامى هو عمل دبلوماسى ولا نتوقع ان تقوم بأشياء غير مخوله لها ونحن نقوم بعمل مكثف ومثال على ذلك الدعم الذى قدمناه لعضوية فلسطين باليونسكو مضيفا ان العالم كله يعرف ان المسجد الاقصى خط أحمر لا يمكن تجازوه معربا عن إعتقاده اى صلاوات المتطرفيين اليهود فى المسجد الاقصى هى محاولة لإختبار قوة العالم الاسلامى وبالتالى فإنه على الدول الاسلامية أن تضع ثقلها فى الاممالمتحدة ومجلس الامن واليونسكو ومجلس الامن كما أنه على الدول الاعضاء فى المنظمة التى لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أن تتدخل لديها لتمنع المتطرفيين الذين يريدون المساس بقدسية المكان . وحول دعوة أبومازن لزيارة القدس قال أوغلو أن هذا الموضوع لم يطرح على أجندة المنظمة ولكنه يعتقد أن زيارة القدس ستعبر عن التعاطف مع اهل القدس لان زيارة السجين كما قال ابومازن ليست لدعم السجان ولكن لدعم السجين . Comment *