انخفضت عملة السودان لأدنى مستوياتها التاريخية أمام الدولار في الوقت الذي يزداد الطلب على المواد الغذائية المستوردة قبل شهر رمضان مما أدى إلى ارتفاع أسعارها. خسرت السودان كثير من مواردها النفطية في جنوب السودان عندما انفصلت قبل عام، مما أدى إلى تفاقم أزمة اقتصادية وحرمان الدولة من المصدر الرئيسي للعائدات والدولار. ومع بداية شهر رمضان في غضون يوم أو اثنين يخزن الملايين من السودانيين بتخزين التوابل واللحوم والحلويات لتحضير وجبات كبيرة للفطور. أعد موقع "حريات" السوداني تقريرا عن أزمة ارتفاع الأسعار في السودان، حيث اشتكى العديد من تجار اللحوم من ضعف القوة الشرائية وانعدام السيولة، وقال الجزار بلال الشفيع "القوة الشرائية تكاد تكون معدومة لعدم توفر السيولة" وأضاف بلال "أنه في حالة استمرار ضعف القوة الشرائية سيضطر الجزارون إلى إغلاق محلاتهم وامتهان التسول" وقد أدى إلى تفاقم الخسائر في عائدات النفط إلى ندرة الدولار مما زاد من التضخم لأن السودان يحتاج إلى استيراد الكثير من احتياجاته الغذائية. ووصل سعر الدولار إلى ما بين 6 و 6.1 جنيه في السوق السوداء أمس الخميس، ليقترب من أدنى مستوى له حين استمر القتال على الحدود مع جنوب السودان في شهر مايو ووصل إلى 6.2 جنيه. وذكرت "رويترز" أن تجار في السوق المركزي قالوا أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل السكر تضاعفت منذ العام الماضي. وقال آخر "إن إنتاج الغذاء في السودان ضئيل ولا يكفي" من جهة أخرى تعهد ناشطون شباب بمواصلة الاحتجاجات خلال رمضان، ولكن لم يتضح بعد عدد المستجيبين خاصة أن حرارة الشمس حارقة ويبقى معظم الناس في منازلهم حتى غروب الشمس. Comment *