تنشر البديل نص كلمة الفنان صبري فواز أمام جلسة حرية الإبداع وضمانتها في الدستور في جلسات استماع التأسيسية والتي أكد خلالها على ضرورة حرية الإبداع والتأكيد عليها مطالبا اللجنة بعدم وضع شروط لها في الدستور مؤكدا إن المبدعين ليسوا اقل من الأطباء والمدرسين والمهندسين حتى تتبع مادة حرية الإبداع كلمة "على ألا .. أو بما أن " .. وإلى نص الكلمة : مبدئيا يجب أن نتفق جميعاً على الآتي أولاً : أي نتاج لثورة 25 يناير سواء كان جمعية تأسيسية أو برلمان أو رئاسة أو ائتلاف أو حزب لا يضمن مطالبها ( عيش – حرية – عدالة ) هو كيان لا شرعية له ثانياً ليس هناك ما يسمى بالفن المحترم .. والفن غير المحترم .. لكن هناك فنان محترم و فنان غير محترم .. تماماً كالبندقية , فليس هناك بندقية مؤمنة و أخرى كافرة و لكنه المقاتل الذي لمكن أن يوصف بذلك ونحن عندما نطالب بحرية الإبداع فإننا معنيون بالوطن لا بالمهنة.. فالإبداع هو روح الوطن ووجدانه وثقافته وملامحه - و لولا الفكرة المبدعة لشباب يناير ما كنا اجتمعنا هنا الآن .. و لولا الفكرة المبدعة لعباس بن فرناس ما عرفنا الطيران.. و لولا الفكرة المبدعة للبنورة السحرية ما عرفنا الفضائيات .. الإبداع هو استشراف المستقبل و زرقاء اليمامة بالنسبة للشعب ألم تروا ما حدث فى ثورة يناير فى ( هى فوضى – و دكان شحاتة مثلاً ) .. ألم يكلمنا سيد الشعراء / فؤاد حداد عن جمعة الملايين و هى التى حدثت بعد وفاته بخمسة و عشرين سنة .. أنت حينما تضمن الإبداع لمجتمع فأنت تحفظ له حاضره وماضيه ومستقبله - و يجب أن يكون نص المادة كما هو ( حرية الفكر و الإبداع الأدبي و الفني و الثقافي مكفولة للجميع .. و تلتزم الدولة بتوفير كافة سبل التشجيع و الرعاية . ) .. نقطة و انتهى السطر لا يتبعه على ألا .. أو بما أن .. لأنك لم تضع للطبيب على ألا يموت المريض .. و لم تضع للمهندس على ألا تقع العمارة .. و لم تضع للمدرس على ألا يرسب التلميذ .... فهل نحن ناقصى الأهلية كمواطنين حتى يوضع لنا على ألا و بما أن دوناً عن بقية فئات المجتمع ؟؟؟؟ - و فى موضوع الرقابة .. نحن نطالب بنظام يحترم الشعب قبل المبدع .. فالشعب الذى يحمل أهلية كاملة ليختار نواباً برلمانيين و رئيساً للبلاد لا يصح أن تعتبره غير مؤهل للاختيار بين هذا الفيلم أو ذاك .. و لكن مسؤولية الرقابة تتوقف عند ( هذا العمل يصلح لفوق تمنتاشر سنة – هذا العمل يذاع بعد الواحدة صباحاً – هذا العمل يقدم في قاعات البحث و المهرجانات – هذا العمل يعرض في أي وقت ) و للمواطن الحر أن يختار ما يريد لكن أن يمنع عمل أو يحذف أو يصادر فهذا عصر انتهى - و عن الحريات فى المجتمع نقول : إن الله سبحانه منح حرية الاعتقاد لعباده و خلقه حين قال ( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) .. فهل يعطى صاحب الشأن سبحانه حرية لأحد و تسحبها انت أياً كنت - و عندما يقول خالق الخلق لسيد الخلق : ( فذكر إنما أنت مذكر , لست عليهم بمسيطر ) .. فمن ذا الذي يعطى نفسه حقاً لم يعطه خالق الخلق لسيد الحلق - شعب مصر انتهى من احتياجاته فى المأكل و المشرب و السكن مبكراً و التفت يبحث و يتأمل فى الكون عن الضمير – العدل – الرب .. و حينما توصل اطمأن و عاش حتى جاءته اليهودية وجدها تشبه ما توصل إليه فآمن بها ورعاها .. و عندما جاءته المسيحية و وجدها تشبه ما توصل إليه آمن بها و رعاها .. و عندما جاء الإسلام و وجده يشبه ما توصل إليه آمن به و رعاه , و نشره فى العالم ب أزهره الشريف و كم حاربت مصر دفاعاً عن الإسلام و صدت عن دياره هجوم الصليبيين و التتار .. هذا الشعب العظيم لا ينتظر من يأتيه بماءٍ من السماء ليطهر نجاساته .. وهذا الشعب العظيم عندما تضع له دستوراً يجب أن يكون هذا الدستور أهلاً لهذا الشعب بكل تراثه و حضارته الإبداع روح الوطن ووجدانه وثقافته وملامحه.. وحينما نضمنه لمجتمع نحفظ له حاضره وماضيه ومستقبله يجب أن يكون نص مادة حرية الإبداع: حرية الفكر والإبداع الأدبي والفني والثقافي مكفولة للجميع .. ولا يتبعه "على ألا .. أو بما أن" حرية الإبداع للوطن لا للمهنة.. وهذا الشعب العظيم عندما نضع له دستوراً يجب أن يكون أهلاً بكل تراثه و حضارته