شكل عمال شركة غزل المحلة الذين أضربوا اليوم مجموعة عمالية مكونة من 300 عامل لحراسة الشركة على أن يستمر اضرابهم عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم التى حددوها اليوم. وشدد العمال على ضرورة تسوية علاوة 1992، والتي انتزعوها أثناء اجتماعهم مع الدكتور علي السلمي عندما أعلنوا عن إضرابهم السابق، وسارعت الحكومة بتنفيذ مطالبهم، ولكن إدارة الشركة طبقتها بشكل خاطئ حيث أن المُعين في عام 1992 احتسبت له بمبلغ 8 جنيها علي المرتب، في نفس الوقت الذي احتسبت فيها للمعين في عام 2010 بنفس المؤهل بمبلغ 150 جنيه. فيما أصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية واللجنة التنسقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية ولجنة الدفاع عن المظلومين والاتحاد المصرى للنقاببات المستقلة بيانات تضامنية مع اضراب العمال. وقال الاتحاد المستقل إن العمال يمارسون حقهم في الإضراب بعد محاولة إدارة الشركة حرمانهم من حق من حقوقهم التي اكتسبوها عبر نضالهم في السنوات الماضية، وهو حقهم في صرف الأرباح بقيمة أجر 135 يوما في السنة، وكان يصرف منها دفعة قبل بداية شهر رمضان وقيمتها أجر 45 يوما، وذلك لتعين العمال علي التغلب علي مصاريف شهر رمضان الزائدة خصوصاً مع الارتفاع المستمر في الأسعار. فيما أعلن كل من دار الخدمات النقابية والعمالية ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى تضامنهما الكامل مع مطالب عمال غزل المحلة المشروعة، ودعيا كافة القوى الديمقراطية فى المجتمع المصرى إلى سرعة التضامن مع العمال الذين كانوا قاطرة الثورة المصرية باحتجاجاتهم التى انفجرت بدءا من عام 2006، بحسب بيانهما. وكان العمال البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة قد هددوا بالإضراب فى 7 يوليو الماضى دون استجابة من المسئولين، ما دفعهم للاضراب اليوم فى السابعة والنصف وقت خروج الوردية المسائية ودخول الوردية الصباحية، وبعد ساعة من بدء إعلان الإضراب انضم إليهم عمال الوردية الثالثة والتى كان مقررا عملها فى الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم. يذكر أن العمال كانوا ينتظرون صرف 1.5 شهر من الأرباح كسلفة مع دخول شهر رمضان، إلا أن بعض الإداريين أكد لهم أنه لن يتم صرفها هذا العام، على الرغم من قيام إدارة الشركة بتعليق منشور صباح اليوم يؤكد على صرف الشهر والنصف بعد إعلانهم الإضراب، إلا أن العمال قاموا بتمزيق المنشور معلنين إضرابهم حتى تحقيق كافة المطالب. Comment *