تصدر محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مصطفي تيرانه، غدا الخميس حكمها في قضية محاكمة ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل وتعذيب الشهيد السيد بلال وعدد آخر من المعتقلين المحتجزين في مقر أمن الدولة بالمحافظة على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين. وكانت النيابة العامة بالإسكندرية قد وجهت إلي 5 من ضباط جهاز أمن الدولة "المنحل" وهم: محمد عبد الرحمن الشيمي (محبوس) والنقيب حسام إبراهيم محمد الشناوي الشهير باسم حسام الشناوي، وأسامة الكنيسي ومحمود عبد العليم ومصطفى البرعي وجميعهم (هاربون) تهم بقتل الشهيد سيد بلال والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب باقى زملائه والشهود على الواقعة وهتك عرضهم لحملهم على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين. واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسات السابقة إلي مرافعات النيابة التي طالبت بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهمين كما عرضت بعض أقوال الشهود في التحقيقات والذين أكدوا واقعة التعذيب. كما استشهدت النيابة بتقرير الطب الشرعي الذي أعدته الطبيبة الشرعية إيمان ياسين، والذي أكدت فيه أن وفاة سيد بلال جاءت بسبب جرح نزفي بالرأس وإصابته المتكررة نتيجة اصطدامه بأجسام صلبة وأيضا نتيجة التعذيب والصعق بالكهرباء بالإضافة إلي تقرير الصفة التشريحية الذي أثبت أن الإصابات المذكورة شاهد الإثبات علي المتهم الأول والخامس. ورفضت المحكمة طلب دفاع المتهمين بسماع شهادة يحيي حجاج المسئول عن النشاط المتطرف بجهاز أمن الدولة سابقا. وخلال مرافعتهم، طالب فريق الدفاع عن أسرة الشهيد سيد بلال بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين والحكم بتعويض مادي لأسرته ولباقي المجني عليهم الذين تم تعذيبهم، كما طالب بتعديل الوصف إلي الفقرة 2بالقانون 26 من قانون العقوبات، بالإضافة إلي الفقرة الأولي والفقرة 2 من المادة 234 ف جنايات واجبة النفاذ، مؤكدين أن ما حدث لسيد بلال ورفاقه يتوفر فيه أركان جريمة القتل العمدي كما وصفته النيابة وطالبوا بإضافة المادة 231،282 من قانون العقوبات. Comment *