مُنحت المدونة السورية “رزان غزاوي” الجائزة السنوية للمدافعين عن حقوق الانسان التي تمنحها مؤسسة "فرونتلاين ديفندرز" التي تتخذ مقراً في دبلن، حسبما أعلنت المؤسسة يوم الجمعة 8 يونيو. ويذكر أن رزان التى أصبحت رمزا للأنتفاضة السورية تخضع حاليا للمحاكمة أمام محكمة عسكرية بتهمة “حيازة مواد محظورة بنية نشرها”. وقالت فرونتلاين إن الجائزة قدمتها في حفل في بلدية دبلن رئيسة مؤسسات "أوبن سوسايتيز" وإحدى مؤسسي "هيومن رايتس واتش" آرييه ناير التي أعربت أنها منحت لرزان من أجل “مساهمتها الاستثنائية” لمسألة حقوق الانسان. وتسلم الحقوقى ''غزاوي دلشاد‘‘ الجائزة نيابة عنها علما انه كان هدفا للسلطات السورية بسبب اعماله من اجل حقوق الانسان واضطر الى مغادرة سوريا قبل شهرين حفاظا على سلامته. وقالت ''رزان ‘‘في بيان مكتوب تمت قراءته اثناء الحفل انها تعتبر الجائزة مقدمة الى جميع المواطنين المراسلين “الذين قتلوا وهو يحاولون اخبار العالم بما يحصل في سوريا، عندما فشل الاعلام التقليدي في ذلك”. وتابعت ان “المواطنين الصحافيين والمصورين السوريين يروون الثورة بجميع الوانها في الاوقات جيدة والسيئة على حد سواء. كثير منهم قتلوا وهم يفعلون ذلك”. وأفرج مؤخرا عن غزاوي وست ناشطات أخريات كن قيد الاعتقال.، ثم أوقفت ثانية في مداهمة للمركز السوري للاعلام وحرية التعبير في دمشق. وقالت فرونتلاين ان ''رزان ‘‘ تحاكم لانها استخدمت مدونتها وقوة مواقع التواصل الاجتماعي “للكشف عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري”. وتابعت فرونتلاين ان “المحاكمة الجارية محاولة من الحكومة لقمع ناشطي حرية التعبير وتقييد تدفق المعلومات الى خارج سوريا” وصرحت مؤسسة فرونتلاين ومديرتها التنفيذية ماري لولور ان تلقي المؤسسة اكبر عدد من الترشيحات على الاطلاق للجائزة — 107 من 46 عاما — هو مؤشر على تفاقم القمع الذي يواجهه الناشطون الحقوقيون في دول كثيرة وأكدت ان “رزان غزاوي نموذج للشجاعة والاهتمام بالغير اللذين يميزان جميع المدافعين عن حقوق الانسان المرشحين للجائزة هذا العام” واضافت لولور “لقد تحدت قوى القمع في النظام السوري واختارت الا تختبئ وراء اسم مستعار بل ان تتكلم علنا بذلك اصبحت قوة لا يستهان بها” منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية السورية تحولت غزاوي حاملة شهادة الادب الانجليزي من جامعة دمشق الى رمز لمقاومة القمع الذي مارسته الحكومة السورية. Comment *