في حديث أجرته صحيفة " Bild " الألمانية حوار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن غواصات دولفين التي قدمتها ألمانيا لإسرائيل تعد" إضافة هامة لأمن إسرائيل القومي، وأن ذلك يؤكد على إلتزام ألمانيا بأمن إسرائيل." وأجاب نتنياهو على سؤال لرئيس تحرير الصحيفة الألمانية حول قدرات الغواصات الألمانية قائلا أن" قلق ألمانيا تجاه امن إسرائيل قلق مشترك، لما تمثله إسرائيل من جبهة أمامية ضد الاخطار التي من الممكن أن تتعرض لها أوربا، فأنة من المهم أيضا أن تدرك أن الدولة العبرية قادرة على الدفاع عن نفسها ضد كل التهديدات." مضيفاً اقتباس لرئيس وزراء بريطانيا الأشهر ونستون تشرشل: "أعطونا الأدوات، وسوف ندافع عن أنفسنا جيداً". وألمح نتنياهو في حواره إلى معارضة سياسيين ألمان لصفقة تزويد باكستان بغواصات من نوع دولفين، مذكراً المحاور بتقرير لصحيفة دير شبيجل حول نفس الموضوع، أن باكستان لا تعترف رسمياً بإسرائيل وتنغمس في سباق تسلح نووي مع الهند، وتزويدها بالغواصات الألمانية قد يشعل سباق تسلح في العالم، مشدداً على أن تسليح باكستان بهذه الغواصات ضد مصلحة إسرائيل. كانت صحيفة دير شبيجل قد نشرت تقرير مطلع هذا الأسبوع حول موضوع صفقة غواصات دولفين، وأشار أن إسرائيل تعمل على تركيب ونشر أسلحة نووية على منصات صواريخ هذه الغواصات. وأيضاً تعرض التقرير إلى صفقة غواصات وشيكة بين باكستانوألمانيا من نفس الطراز، وأشارت إلى اعتراض بعض الساسة والخبراء الألمان على هذه الصفقة، لأسباب منها عدم الاستقرار السياسي في باكستان وتزايد التهديدات الإرهابية واكتشاف علاقات بين مسئولين في الاستخبارات الباكستانية وتنظيمات متطرفة، كذلك خشية وقوع هذا النوع من الأسلحة المتطورة في أيدي أي نظام متطرف قد يأتي في باكستان. وأوردت الصحيفة تصريحات لمسئولين في وزارة الدفاع الألمانية حول أن الصفقة ليس حولها أي مخاطر باعتبار باكستان"شريك للغرب" في الحرب على الإرهاب. جدير بالذكر أن إسرائيل تمتلك حالياً أربعة غواصات من طراز دولفين القادرة على حمل وإطلاق صواريخ ذات رؤوس نووية800، وقد تسلمتها من ألمانيا في الفترة الممتدة بين يوليو 1999 ومايو2012، والغواصة الأخيرة ستتدخل الخدمة في 2013، ومن المفترض أن تسلم ألمانيا الغواصة الخامسة في 2014 والسادسة في2017 حسب الاتفاق الذي تم في التسعينات والذي نص على تزويد إسرائيل بهذه الغواصات وذلك بعد الأزمة العاصفة التي أعقبت مفاوضات قام بها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين مع الشركة المنتجة لهذا النوع من الغواصات "دويتشية فيفريت"، لتقوم بتزويد العراق بهذه الغواصات. مما أستفز إسرائيل وشنت حملة ضغط سياسي وإعلامي على ألمانيا لوقف الصفقة، بل وتحويلها إليها، مع تحمل الدولة الألمانية معظم تكاليف بناء الغواصات والتي بلغت حتى الآن حوالي 3مليارات دولار. Comment *