اكد "شاران بورو" الأمين العام الاتحاد الدولي للنقابات عقب اصدار قرار لجنة المعايير فى مؤتمر العمل الدولية أن فريق العمال في منظمة العمل الدولية يحاولون الحفاظ على أسوأ الانتهاكات طي الكتمان، وتجنب المراقبة الدولية التي يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح ومعالجة بعض من أكثر الهجمات المروعة على حقوق العاملين في العام الماضي. ومن جانبه، قال "جير كي راينا" القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الدولى للطاقة : "لا أستطيع أن أصدق ان مجموعة من أرباب العمل في المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية ترفض مناقشة انتهاكات حقوق النقابات العمالية في مصر وكولومبيا وغواتيما لا وغيرها من البلدان في الواقع محاولة الفاحشة لتدمير هذه المؤسسة الهامة". فيما قال مصطفى رستم مدير العلاقات الدولية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن هذا القرار هو الأول منذ انشاء المنظمة عام 26 حتى الآن، مؤكدا أنه ذلك يعد كارثة، لافتا إلى أن قائمة الملاحظات تساعد اطراف العمل الموضوعة على قائمتها من فتح باب الحوار بين اطراف العمل الثلاث بها من "حكومات ورجال أعمال وعمال"، مؤكدا أن عدم مناقشة القائمة هذا العام سيجعل من عالم العمل غابة، وسيشتد الصراع بين أطراف العمل دون الخوف من أي معايير أو مخالفات أو حتى عقوبات. وشدد رستم على منظمة العمل الدولية مراجعة نفسها وتوجهاتها فى الفترة الاخيرة قبل أن يتأزم الموقف، لانها بحسب قوله "بدأت تفقد قوتها وربما تختفى تماما من الساحة الدولية نتيجة الصراع الدائر بداخلها". يذكر أن هناك استياء دولي من قرار لجنة المعايير بعدم مناقشة قائمة الملاحظات للدول المخالفة هذا العام، واعتبروه اعطاء فرصة للمخالفين كى ينتهكوا حقوق العمال، بل إنه قد يحول اطراف العمل الثلاث إلى صراع يتحول إلى غابة، وتصبح لغة التهديد والبلطجة هى السائدة فى العالم لعدم الخوف من أي عقوبة دولية. Comment *