نفى الناشط السياسي وائل غنيم اقتراح وثيقة الاتفاق الوطني التي أطلقتها صفحة "كلنا خالد سعيد" ووقعها ما يزيد عن 70 ألف مصري علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" كوسيلة لابتزاز للدكتور محمد مرسي، موضحا أنها مطالب مشروعة لإزالة مخاوف الناخبين من طبيعة الدولة القادمة. وأكد غنيم في مقال عرضه على صفحته الشخصية على "فيس بوك" أن د. محمد مرسي حصل على 25% من أصوات المصريين في الجولة الأولى فقط، أي أن من كل 100 مصري هناك 25 مصريا فقط كان هو خيارهم المفضل لرئاسة الجمهورية، وأن نصف المصريين المشاركين في انتخابات الرئاسة لم يختاروا مرسي أو منافسه في الانتخابات وهؤلاء ذهبوا إلى كل من حمدين صباحي وأبو الفتوح وعمرو موسى. وأوضح أن الكثير من هؤلاء الناخبين لم يصوّتوا ل د. مرسي لأنهم يخشون من احتكار الإخوان للسلطة التنفيذية، وكذلك لخوفهم من التضييق على الحريات العامة والخاصة، بعد الرسائل الإعلامية السلبية التي كان السبب فيها قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة وبعض المنتسبين للتيار الإسلامي من طرف، والتشويه الإعلامي المنظم للتيار الإسلامي من طرف آخر قبل انتخابات مجلس الشعب والرئاسة. وأكد أن وثيقة الاتفاق الوطني طرحت لتعالج هذه التخوفات وتقدم حلولا عملية لتوحيد الصف حول مشروع وطني أكبر من أي حزب أو جماعة أو تيار، لتشجيع قطاع كبير من الناخبين الذين قرروا مقاطعة الانتخابات لرفضهم لفكرة انتخاب أحمد شفيق وتخوفهم من الإخوان. وشدد على أن عدم الاستجابة لمطالب هذا القطاع من الناخبين هو قرار لا يملكه أحد سوى الدكتور مرسي وحزب الحرية والعدالة ولا يجادل في ذلك أحد، وأنه يرى في ذلك مخاطرة سياسية لأنه يزيد من احتمالات خسارته للانتخابات ويقلل من فرص نجاحه في إدارة البلاد مُنفردا حتى لو فرضنا احتمال فوزه بها. وتابع " ولكن يجب الإشارة وبكل وضوح أنه ليس من حق أحد بعد تجاهل مخاوف هؤلاء الناخبين وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة للحصول على ثقتهم وأصواتهم، أن يقوم بالتشكيك في وطنيتهم أو اتهامهم بخيانة الثورة وعدم احترام دماء الشهداء، محاولا ممارسة الضغوط النفسية عليهم لتغيير قرارهم من المقاطعة أو إبطال الصوت إلى انتخاب د. مرسي، لأن هذا هو الابتزاز بعينه". واستكمل " لازالت الكرة في ملعب الإخوان (وتحديدا د. مرسي كمرشح لرئاسة الجمهورية)، لتوحيد الصف الوطني والاجتماع مع باقي المرشحين والشخصيات العامة لاتخاذ خطوات إجرائية بعيدا عن الوعود والتعهدات الشفهية غير العملية، وقد أبدى عدد غير قليل من الشخصيات العامة والشباب استعدادهم للتنسيق وبذل الجهد في دعم هذا الاتجاه ولم تأتيهم سوى رسائل تشجيعية رمزية لا يُبنى عليها أي عمل . Comment *