استطاعت السينما السورية لأول مرة في تاريخها الوصول إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته ال (65)، وذلك بعرض الفيلم الروائي القصير "فلسطين.. صندوق الانتظار للبرتقال"، الذي شارك في إنتاجه مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويتناول في 15 دقيقة هموم السينمائيين في الدول النامية، وسعيهم للحصول على التقدير الذي يستحقونه، وقد تمّ اختياره ضمن 10 أفلام للتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي استقبل أكثر من 4500 استمارة مشاركة. الفيلم من إخراج السوري بسام شخص، وإنتاج الأردنية رولا ناصر، التي حصدت عدة جوائز في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن فيلميها "الجمعة الأخيرة" و"مدن ترانزيت".. وقد حصل الفيلم على دعم إنتاجي من "فيلم فند" الهولندية، إضافة إلى استفادته من منحة دعم المشاريع قيد الإنجاز التي يقدّمها برنامج "إنجاز" أحد مبادرات سوق دبي السينمائي الذي يقدّم الدعم للسينمائيين العرب من السيناريو إلى الشاشة، والسوق السينمائي الوحيد من نوعه في العالم العربي الذي يغطي طيفاً من الأنشطة السينمائية بما يقدّمه من ورش عمل وندوات وبرامج تدريب، بالاضافة إلى سوق للإنتاج المشترك وسوق لبيع وتوزيع الأعمال السينمائية. وتدور أحداث الفيلم حول "أيوب" و"مصطفى"، مخرجين عربيين يكافحان لإنجاز فيلم، يصطدمان بسوء إدارة الأجهزة السينمائية الداعمة للمخرجين المستقلين، فيتجهان إلى الخارج للحصول على الدعم من صناديق أجنبية لفيلم بعنوان "في انتظار صندوق البريد"، ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجههما الآن هي ترجمة عنوان الفيلم قبل عرضه في مهرجان كان. هذا ويشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال65 هذا العام عرض عدد من الأفلام العربية، منها "بعد الموقعة" ليسري نصرالله، الذي يتنافس مع 22 فيلماً على سعفة المهرجان الذهبية للأفلام الطويلة، كما يعرض المهرجان ايضا فيلم المخرج المغربي نبيل عيوش بعنوان "خيل الله"، وتدور أحداثه حول طفل فقير يتمّ استدراجه للدخول في منظمة إرهابية، وفيلم "7 أيام في هافانا" الذي أخرجه 7 مخرجين عالميين منهم "إيليا سليمان" الذي يعود إلى المهرجان هذا العام بعد عرضه فيلمه الحاصل على جوائز "يد إلهية" في دورة 2002.