أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله محاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي المعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل" للغد للاستماع لباقي أقوال شهود النفي حول الاتهامات الموجهة ل"رجب حميدة وطلعت القواس عضوي مجلس الشعب السابقين عن دائري عابدين". وخلال جلسة اليوم، استمعت المحكمة للشاهد الأول بدوى حافظ موظف بالإذاعة الخارجية باتحاد الاذاعة والتلفزيون، الذي أشار في بداية شهادته إلى أنه لا يوجد علاقة بينه وبين النائب السابق إيهاب العمدة المتهم في القضية، مضيفا أنه كان مكلف بعمل إذاعة خارجية يوم 2 فبراير، مشيرا إلى أنه أثناء جلوسه فى مكتبه باتحاد الإذاعة والتلفزيون - كان يعمل طوارئ خارج المبنى - شاهد أعدادا غفيرة من الجمهور، تردد هتافات، فخرج لمشاهدة ما يحدث امام المبنى حوالى الساعة الثانية، فشاهد لافتة مدون عليها (جرجس + حسين = واحد مش اتنين.. مع تحيات اهل الزاوية الحمراء)، مؤكدا أن العمدة كان متواجد وسط المتظاهرين، وتابع قائلاً: شعرت بسعادة لأنني شاهدت نائب منطقتي، وعرفته بنفسي وسألته لماذا لم تكتب الشرابية، فقال لى الشرابية والزاوية واحد فعرضت عليه مساعدتي فرد عليه:"شويه"، ورحل. وطلب المتهم ال20 في القضية سعيد عبد الخالق توجيه سؤال لشاهد النفي، وسمحت له المحكمة فسأله: "هل شاهدتني مع المتهم إيهاب العمدة"، فأجاب: "لم أشاهدك"، وسأل دفاع المتهم: "هل كان المتظاهرون يحملون أي أسلحة أو أدوات للتعدي؟"، فرد: "لا دول كانوا محترمين جدا"، مشيرا إلى أنه شاهد مرور الخيالة بعد انصراف المتظاهرين بساعة. فيما قال حسين عبد النبى مدير إدارة بالمطبوعات العربية بمؤسسة الاهرام الصحفية شاهد النفى الثانى للمتهم إيهاب العمدة: أن علاقتي بالمتهم تتمثل في أنه عام 2007 ، رشحت نفسى أمامه بدائرة الزاوية الحمراء، ولكنى تنازلت بعد ضغط من المتهم للحفاظ على مصلحتي وأسرتي، حتى لا يتم اعتقال احد منا، مشيرا إلى أن هذا ما نصحه به أهالي الحي، مضيفا أنه لا توجد بينه وبين المتهم أي خلافات بعد تنازله في الانتخابات، موضحا أنه "فى يوم 28 يناير - جمعة الغضب - سمعت ضرب نار بشارع منشية الجمل في الزاوية الحمراء، وشاهدت إيهاب العمدة ممسكاً بميكروفون، ويحاول إقناع الأهالي بالعودة من أمام قسم الزاوية الحمراء، ولكن الأهالي رفضوا العودة، لافتا إلى أنه ظل جالساً حتى الساعة الثانية صباحاً، حتى وصل خبر وفاة زميل لهم أمام قسم الزاوية الحمراء وهو محمد صبحي على علوان ، فاتصل به "العمدة" لتوصيل مبلغ مالي منه لأهالي المتوفي، مضيفا أنه ذهب معه ليكون شاهداً عليه وبقيمة المبلغ الذي سيحصلون عليه، ولكن "عندما ذهبنا إليه وجدنا بعض أصدقائنا كسروا الباب الحديدي، ويرغبون فى التعدي عليه".. وتابع قائلاً: بعدها اصطحبته أنا ومجموعة من أهل المنطقة لتقديم العزاء لأهل المتوفى، مشيرا إلى أنه كان بعد أن ينتهي من عمله كان يذهب إليه لان بعض الأشخاص كانوا يتظاهرون أمام منزله مرددين:"ارحل". وأضاف الشاهد الثاني: في يوم 2 فبراير اتفق العمدة مع أهالي المنطقة للذهاب لمبنى ماسبيرو للدعوة للاستقرار، مشيرا إلى أن المتهم حمل أمام ماسبيرو شخص على كتفه، وكان يهتف ضد البرادعى "يا برادعى يالا غور.. مع الشرعية والدستور" لافتا إلى أن "مجموعة من أهالي الزاوية طلبت النزول لميدان مصطفى محمود، ولكن استقر الأمر بعد ذلك بين هذه المجموعة للذهاب حدائق القبة، وبعدها عدت إلى المنزل وقت آذان المغرب". ووجه المتهم إيهاب العمده سؤال إلى الشاهد الثاني قال فيه: "هل أحد من اهالى المنطقة تقدم ببلاغ ضدي يتهمني فيه بالتحريض على قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير؟" فرد :"نعم"، فسأله: "هل علمت هؤلاء الأشخاص"، فرد:"أيوة اعرف اتنين منهم واحد اسمه عمرو مشمش والتانى اسمه محمد ارنب"، فاستعجبت هيئة المحكمة من هذه الاسماء، فرد المتهم من داخل القفص :"مهما مسجلين يا افندم"، فثارت المحكمة ضده وامرته بآلا يتحدث، فاستطرد قائلاً :"أنا شاكر فضلك بس أنا مظلوم"، فسأله دفاع المتهم:"هل تعلم أي خصومة بين هؤلاء الأشخاص و المتهم؟" فرد:" الشخص اللى توفى يوم 28 يناير ويدعى وليد عبد الفتاح السيد، كان صديق لمحمد ارنب وعمرو مشمش، وهما اللى كانوا بيحاولوا اقتحام مسكن المتهم وتكسيره؟. من جانب آخر، قال حسام عزيز شاهد النفى للمتهم على رضوان اسامة عزيز - صاحب الشركة الدولية للتوريدات العمومية - أن صلته بالمتهم تتمثل في أن المتهم كان عضو مجلس شعب عن دائرة الساحل وأنه كان يتصل به للحصول على خدمات لأهالى المنطقة، لافتا إلى أن علاقتهم مستمرة منذ 5 سنوات، وانه لا توجد ثمة خلافات بينهما، مضيفا :فى يوم 2فبراير الساعة 10 صباحا اتصلت بالحج على هاتفه أثناء وقوفه مع أهالي المنطقة فرحنين بتوضيب القسم، عشان يكون موجود جنبنا لإنه عضو مجلس الشعب عن الدائرة فحضر الساعة 10.45 صباحا، مشيرا إلى أن "احد المنضمين ويدعى القسيس أرميا قال:عايزين نجمع مبالغ مالية لإعادة إصلاح قسم الشرطة، فتطوع الحج على بمبلغ 500 جنيه، وبعدها تم عمل لافتة كتب عليها "اللي يحب مصر ما يخربش مصر"، ونفى الشاهد أن يكون المتهم على رضوان أعطى أي من أهالى المنطقة مبالغ مالية للتحرك لميدان التحرير. ومن ناحيتها أكدت شاهدة النفى عن المتهم على رضوان منال فرماوى محمود حجازى البالغة من العمر 50 - مدير ادارة الملفات وحفظ المستندات الطبية بشركة القاهرة للادوية- أنه في يوم الأربعاء 2 فبراير من العام الماضي كانت موجودة فى قسم الساحل الساعة 10 ونصف تقريبا، مضيفة :"عرفت أن الاهالى يقومون بتوضيب وإصلاح قسم الساحل وشاهدت المتهم على رضوان ومعه القس ارميا امام القسم وكان هناك مجموعة من الشباب يقومون بالتوضيب وخدنا صور تذكرية امام القسم وظللنا نهتف اللي يحب مصر ما يخربش مصر، مشيرة إلى أن "القس أرميا وعلى رضوان مسكوا إيد بعض واخذوا يهتفوا والأهالى انضموا لينا من شارع شبرا، وحتى الجلاء ثم بولاق وبجوار جريدة الاهرام حتى مبنى ماسبيرو ، وبدأت الهتافات تعلو من كل مكان وكانت تضم كافة الاتجاهات والاماكن، وكان من بيننا زوجه المتهم عبير جمال". وأضافت أن زوجة المتهم قالت لزوجها وهما امام الأهرام :"يلا نرجع للاطمئنان على الاولاد"، مشيرة إلى أنهم فوجئوا بالطوب يقذف عليهم، لافته إلى أن المتهم "وقف صلى العصر وصرخ فينا واخذنى وزوجته وانصرفنا مترجلين على الكورنيش حتى كوبرى الساحل حتى وجدنا سيارات اجرة قامت بنقلنا وانا ركبت انا والدكتورة عبير مع السيدات وهو مع الرجالة"، مؤكدة أن المتهم على رضوا لم يعط أيه مبالغ مالية للاشخاص الذين كانوا يرافقونه إلى ماسبيرو ولم يحمل احد من المتظاهرين أيه أسلحة أو أدوات تعدى، مشيرة إلى أنها عرفت أن أولاده فى ميدان التحرير من خلال المكالمة، على حد قولها. Comment *