قالت الأممالمتحدة الثلاثاء إن اكثر من 34 طفلا قتلوا في سوريا منذ سريان وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة في الثاني عشر من ابريل الماضي. وقالت راديكا كوماراسوامي، مقررة الاممالمتحدة الخاصة لشؤون الطفولة في مناطق الحروب، "منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار في الثاني عشر من ابريل، ورغن نشر مراقبي الاممالمتحدة في سوريا، تقول التقارير إن أكثر من 34 طفلا قتلوا في البلاد." ومضت المسئولة الاممية للقول "اناشد كل الاطراف في سوريا الكف عن اتباع التكتيكات العشوائية التي تؤدي الى قتل واصابة الاطفال." وكان ناشطون سوريون قد قالوا في وقت سابق إن مسلحين من المعارضة السورية قتلوا ما لا يقل عن 12 جنديا حكوميا في هجوم على ثكنة عسكرية بمحافظة دير الزور شرقي البلاد الثلاثاء. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان قوات الامن السورية ردت بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما اسفر عن مقتل احد السكان، وانهيار مدرسة. وأضاف المرصد ان القوات الحكومية اغارت على عدة قرى قريبة بحثا عن المعارضين المسلحين.. وكان المرصد قد ذكر قبل ذلك ان عشرة أشخاص قتلوا الثلاثاء نتيجة سقوط قذيفة هاون في احد احياء مدينة ادلب شمالي البلاد. وأوضح المرصد ان القوات الحكومية السورية اطلقت قذائف هاون على قرية في محافظة ادلب، وان تسعة من القتلى العشرة من اسرة واحدة. وأضاف المرصد ان طفلين واربع نساء كانوا من ضحايا القصف الذي اصاب بيتهم في بلدة جسر الثغور، وان العديد اصيب، بعضه في حالة حرجة. ولم يصدر حتى الآن اي تعليق رسمي من الحكومة السورية على هذا الحادث، الذي يراه مراقبون انتهاكا جديدا للهدنة الهشة التي بدأت قبل اقل من ثلاثة اسابيع. وحول احداث العنف التي وقعت الاثنين، قال المرصد ان 27 شخصا قتلوا، من ضمنهم 20 قتيلا في التفجيرين اللذين استهدفا مقرات امنية في ادلب ودمشق، معظمهم من عناصر الامن. وقد أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تفجيري الاثنين، ووصفهما بأنهما "ارهابيين". وقال بان إن مراقبي الأممالمتحدة اسهموا في تحسين الأوضاع في المناطق التي انتشروا فيها، داعيا "جميع الأطراف" إلى وقف العنف والتعاون مع بعثة الأممالمتحدة التي يزداد عددها تدريجيا. Comment *