نشرت شبكة سلفي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, مقالا للمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي لجماعة الدعوة السلفية, جاء بعنوان "تساؤلات حول قرار "الدعوة السلفية"بدعم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح", قال أنه للرد علي بعض التساؤلات التى تدور فى اذهان البعض حول قرار مجلس شورى الجماعة وحزب النور دعم الدكتور أبوالفتوح فى الرئاسية. وأكد الشحات فى مقاله على عدة "تنبيهات" فى مقدمتها أنه "اُتبع في اتخاذ هذا القرارأقصى ما يمكن تحقيقه من الشورى، وأن القرار جاء بعد استطلاع آراء إخوانهم العاملي نفي الدعوة, واستطلاع آراء جمهور الناخبين, والاستماع المباشر للمرشحين الإسلاميين الثلاثة,وما عرض عليهم مِن نتائج جلسات مجلس الإدارة التفصيلية مع المرشحين، والتي امتدت لساعات طويلة". وأكد الشحات أن "الدعوة السلفية حاولت توحيد الإسلاميين خلف مرشح واحد قوي له قبول في الشارع عبر مبادرتها، وكاد الأمر أن يتم بالتوحد خلف المهندس خيرت الشاطر، ولكن الله لم يُقدِّرتمام هذا الأمر، كما أنه عندما شاع أنه سيتم استبعاد جميع المرشحين الإسلاميين دفع"حزب الأصالة" بالدكتور "الأشعل"، ودفع "حزب الحرية والعدالة"بالدكتور "محمد مرسي"، إلا أن الاستبعاد اقتصر على الشيخ "حازم صلاح"،والمهندس "خيرت الشاطر". وقال الشحات" انه بترشيح الحرية والعدالة لمرسي أصبح للحزب مرشحان, مما جعل الإعلام يعطيله لقب المرشح الاحتياطي، كما أن مشروع النهضة كان قد نُسب بصورة كبيرة للشاطر، وهذايضع مرسي وحملته في تحدٍ كبير لمواجهة هذه الحملة، وفى المقابل نجد أن الدكتور أبوالفتوح قد اكتسب قبولاً شعبيًا كبيرًا. وأكد الشحات أن من ضمن الامور التى دفعت لاختيار أبو الفتوح هو "الخوف الكبير لدي قطاعات عريضة من الشعب ومنهم السلفيون, مِن استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم بالبلاد مما يفتح الباب أمام إنتاج نظام مستبد مِن جديد، خاصة وان كانت جماعة لها نظامها القوي الذي يجعل الخروج عليها أو منها مِن أعظم السيئات. وأجاب الشحات عن أولي الاسئلة التى افترض أنها تدور فى اذهان البعض وهو "أليس في هذا الاختيار تفتيت للأصوات والأولى هو أن يتحد التيار الإسلامي خلف الدكتور مرسي؟", و استند الشحات فى الاجابة عن هذا السؤال لبيان من الحرية والعدالة يجيب فيه عن نفس السؤال ويقول "أن الاصوات الاسلامية بطبيعة الحال مفتتة ولا يوجد أزمة من ان يضاف مرشح أخر . واكد الشحات ان أبو الفتوح يمتلك حصة أصوات لا بأس بها مِن شباب الجامعات، ومعظم طبقات الشعب المصري, ومع وجود تخوف كبير من عدم قدرة الإعلام الإسلامي على تقديم مرسي, فإن الدفع بأبو الفتوح" ووقوف الدعوة والنور" خلفه يعطي الحركة الإسلامية والقوى الثورية فرصة جيدة, لتضمن مقعدًا على الأقل في الإعادة،وربما تمت الإعادة بينهما. والسؤال الثاني الذى أجاب عنه الشحات جاء بعنوان "هل برنامج الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يرقى إلى مستوى برنامج النهضة الخاص بجماعة الإخوان؟", حيث قال الشحات فىاجابته " أن هذا السؤال مما قد يعزز اختيار الدعوة السلفية للدكتور أبو الفتوح,لأنه ركز في برنامجه أكثر على الإصلاح السياسي، وتغيير صورة الرئيس الفرد إلى مؤسسة الرئاسة". وتابع الشحات:"أبو الفتوح ركز على إفساح المجال لمنظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها الجماعات الإسلامية لممارسة دورها في المجتمع، بينما ركز مشروع النهضة على الجانب الاقتصادي،وحيث إن الاتجاه السائد هو أن يكون نظام الحكم في الدستور الجديد نظامًا مختلطًا ممايعني أن حزب الحرية والعدالة سوف يشكل الحكومة, فهذا يعني أن دعم مَن ركز في مشروعه على الإصلاح السياسي لمنصب الرئاسة يؤدي إلى تكامل البرنامجين. وأضاف الشحات فى مقاله اجابة علي سؤال "لماذا لم يقدم السلفيون مرشحًا لهم للرئاسة يكون معبِّرًاعنهم تعبيرًا تامًا؟" حيث أكد الشحات "انه بعد الثورة تم الاتفاق على أن تكون المرحلة الانتقالية ستة أشهر، وهي فترة لم تكن كافية لكي يقدم أي فصيل إسلامي مرشحًا للرئاسة، ومِن ثَمَّ أعلن الإخوان، وأعلنت الدعوة السلفية عدم التقدم بمرشح للرئاسة، ورغم طول الفترة الانتقالية واتساع المجال إلا أن الدعوة آثرت أن تلتزم بماوعدت به، لاسيما أن جماعة الإخوان حينما غيرت موقفها لتغير الظروف -والتي منها طول الفترة الانتقالية- تعرضت لهجوم عنيف". وأضاف "كماأن نسبة الإسلاميين في البرلمان تؤكد على أن الشعب يريد المرجعية الإسلامية، ومِن ثَمَّ فلابد وأن يكون الرئيس كذلك، ولكن نسبتنا نحن في البرلمان تشير إلى أننا في حاجة إلى الكثير من الجهد الدعوي مِن أجل إقناع المزيد من الناخبين برؤيتنا في تطبيق الإسلام،وإقامة الدولة بالصورة التي تزيل كل ما علق في الأذهان مِن أكاذيب وافتراءات على الشريعة بصفة عامة "وعلى رؤية السلفيين لها بصفة خاصة". رابط مقال عبد المنعم الشحات على موقع صوت السلف الناطق الرسمى للدعوة السلفية: http://www.salafvoice.com/article.php?a=6190 الشحات: كدنا نتوحد سلفيين وإخوان حول الشاطر.. ولكن الله لم يُقدِّر تمام هذا الأمر الشحات: اُتبعنا الشورى.. وأبو الفتوح لديه قبول واسع في الجامعات ولدى قطاعات واسعة