وجهت الصين دعوة عالمية مفتوحة لمسئولي صناعة السينما وشركات الانتاج السينمائى العالمية لانتاج افلام فى الصين، تتميز بالانتاج الضخم والتعاون مع الشركاء المحليين، استغلالا للامكانات الصينية الهائلة وسط طفرة تشهدها صناعة السينما فى الصين، وهو ما وصفه محللون بالرغبة الصينية المتزايدة فى انتاج أفلام من الطراز العالمي لتدعيم وجودها فى صناعة السينما العالمية. جاء ذلك فى تصريحات أمس لتونج جانج مدير مكتب السينما بادارة الدولة للاذاعة والسينما والتليفزيون بالصين، أمام ندوة عقدت لكبار صناع الأفلام السينمائية فى العالم مثل مخرج فيلم الخيال العلمى “افاتار”، الذى تم تصويره بالصين وفيلم “تايتانيك” على هامش فعاليات مهرجان بكين السينمائي الدولي الثاني المقام حاليا بالعاصمة الصينية. وقال تونج إن “الصين، التى يرجع تاريخها الى 5 آلاف عام، تتمتع بوفرة فى القصص التى يعتقد انه من الممكن ان يستقبلها الجمهور العالمى بعد تطويرها بالشكل الملائم ،مضيفا أن الصين تتمتع بمميزات أخرى من بينها الأراضي الواسعة، والمناظر الطبيعية الخلابة لتصويرالمشاهد، وكذلك التسهيلات والمواهب . وأضاف تونغ انه “فيما يتعلق بالسينما، التى تعد من مقاييس القوة الناعمة، فان الصين أقل قدرة تنافسية بكثير مقارنة بالدول المتقدمة”. يذكر أنه فى العام الماضي، صدرت الصين 55 فيلما للعرض فى 22 دولة ومنطقة، وحققت عائدات بلغت 05ر2 مليار يوان (325 مليون دولار امريكي)، بيد أن الرقم كان أقل من نظيره عام 2010، كما أظهر استطلاع أجرته جامعة المعلمين فى بكين فى 9 دول، انه فيما تظل افلام الكونغ فو الصينية الاكثر شعبية لدى المشاهدين الأجانب، الا أن المخرجين والممثلين الصينيين مازالوا يفتقرون الى الاعتراف الدولي . وأوضح الاستطلاع إن 20 فى المائة فقط من 1400 يهتمون بالافلام الصينية، فيما قال 6ر8 فى المائة انهم “يعترفون بتأثير” الافلام الصينية.