أبلغت المخابرات الأمريكية متظاهرين مناهضين للحرب في شيكاجو انه لن يسمح لهم بالاقتراب من قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في المدينة الشهر المقبل لاسباب أمنية ووصف قادة الاحتجاج هذا بانه انتهاك لحقهم في ان يكونوا في مرمى سمع وبصر الوفود المشاركة بالقمة، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. وقال اندي تاير من التحالف ضد أجندة حلف شمال الاطلسي،مجموعة الثماني للحرب والفقر، بعد اجتماع مع مندوبي المخابرات التي تتولى مسؤولة تأمين القمة المقامة على مدى يومين “سنكون على بعد عدة مربعات سكنية”. وتوقع المحتجون ان يسمح لهم بالتظاهر على بعد نحو مربع سكني واحد من موقع الاجتماع والان سيكونوا على بعد اثنين على الاقل. وتعقد القمة في مركز مؤتمرات مكورميك بليس وهو مجمع مترامي الاطراف يطل على ليك ميشيجان بالقرب من وسط مدينة شيكاجو. وهددت الجماعة في وقت سابق بانها قد تقيم دعوى اتحادية لكنها لم تفعل هذا حتى الان وهي تحتج على الحرب في افغانستان والتي من المتوقع ان تكون موضوعا رئيسيا في مناقشات قادة التحالف العسكري لحلف شمال الاطلسي. ويقام الاحتجاج في اليوم الاول من القمة يوم 20 مايو ايار ويأمل منظموه في ان يجتذب الالاف. وكان من المقرر ان تستضيف شيكاجو القمتين المتعاقبتين لمجموعة الثماني وحلف شمال الاطلسي لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما نقل قمة مجموعة الثماني من بلدته الى المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند. واشتهرت شيكاجو بانها صعبة على المحتجين بسبب المواجهات العنيفة التي وقعت بين الشرطة والمحتجين على حرب فيتنام اثناء مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 1968 . وفي التاريخ الحديث خرج احتجاج على حرب العراق في 2003 عن السيطرة وطوقت الشرطة مئات المتظاهرين لساعات ثم سجنتهم. وقال مسؤول بالمدينة ان قضايا لاحقة انتهت بتغريم شيكاجو نحو عشرة ملايين دولار بعد ان حكم قضاة اتحاديون بان الشرطة تعاملت بقسوة مع المحتجين.