أكدت حركة شباب من أجل العدالة والحرية إن أي خلافات بينها وبين أي مجموعة سياسية لم ولن تكون إلا خلافات سياسية في الرؤية والتكتيك، وأن السبيل الوحيد لتجاوزها لا يمكن أن يكون سوى عبر الحوار والنقاش ولا أي شيء آخر، وأشارت في بيان صحفي لها اليوم تعليقا على واقعة الاعتداء على أعضاء بها أول من قبل من قالت إنهم ينتمون لحركة شباب 6 إبريل “ماهر” إلى انها لم تكن تتصور أن يصل الخلاف بينهما لأن يقف رفقاء الميدان ليشهروا أسلحتهم البيضاء في وجههم، التي لفتت إلى إنهم لم يستخدموها ضد عدوهم المشترك سواء كان المجلس العسكري أو رجال حبيب العادلي، على حد قول الحركة. وأوضحت “العدالة والحرية” أن بداية الخلاف الذي لم تشير إلى تفاصيله كان بسبب أماكن المنصات يوم الخميس – ليلة جمعة 20 إبريل -، لافتة إلى أنهم استطاعوا بعد مناقشات طويلة بوساطة احمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير والكاتب الصحفي وائل قنديل التوصل لاتفاق بوقف العمل علي المنصتين،حيث انتهى الموقف تماماً، مضيفة أنه ''بعد انتهاء فعاليات يوم الجمعة وأثناء جلوس عدد من اعضاء وقيادات الحركة علي مقهى الأصدقاء تم الاعتداء علي زملاءنا بشكل همجي من قبل مجموعة من البلطجية المشبوهين المحسوبين علي شباب 6 ابريل – جبهة احمد ماهر-، يحملون كافة أنواع الاسلحة البيضاء ويتعاملون بإجرام لا متناهي، وهو ما نتج عنه إصابة عدد من شباب الحركة إصابات بالغة'' بحسب ذكر البيان. وقالت حركة شباب من أجل العدالة والحرية: ''أن الحل مع مجموعة شبابية كانت قبل هذه الجريمة بأيام يجلس كوادرها علي طاولة التنسيق معنا لدراسة السبل السياسية لاستكمال أهداف الثورة التي لم تتوقف محاولات اجهاضها يوم واحد لن يكون عبر اقسام شرطة العادلي أو قضاة أحمد الزند ولن يكون أيضاً عبر نفس أساليب البلطجة والأجرام التي استخدموها او استخدمها بعضهم بعلم مسئوليهم''. وأضافت :''انتظرنا أكثر من 24 ساعة كاملة دون عمل أية تصريحات رسمية باسم الحركة ظنا منا أن من كانوا رفاق الأمس نحمل أرواحنا علي أكتافنا سويا من أجل حرية ورفعة هذا الوطن سوف يصدرون بيانا يعتذرون فيه بشكل رسمي عن أفعال البلطجة والأجرام التي صدرت من قبل بعض اعضاء الحركة''، متابعة :''الشئ المؤسف أن ذلك لم يحدث، بل تنصلوا من أعضائهم الذين يعرفهم منسق شباب 6 ابريل أحمد ماهر ومسئول العمل الجماهيري عمرو علي فردا فردا علم اليقين، وقد كانت دهشتنا من ذلك تفوق دهشة الحادث الإجرامي تجاه شبابنا''. وأشارت “العدالة والحرية” إلى أن أعضاءها وكوادرها ليسوا ببلطجية أو مجرمين حتي يقومون برد مثل هذا الفعل المشين بمثيله، مجددة تأكيدا :''لم ولن تكون الأقسام والمحاكم ساحة صراع بيننا وبين رفاق الميدان وإنما ستظل ساحة صراع بيننا وبين أعداء الثورة وقتلة الثوار''.. واستطردت :''ولكن تظل دائماً الوسيلة الوحيدة التي تتسق مع مبادئنا وأفكارنا وما تعلمناه من أجيال سبقتنا سطرت أسماءها من نور في صفحات النضال الوطني، وما علمتنا إياه أخلاق الميدان وروح الثورة، هو ان يتم حل الموضوع بشكل سياسي نحترم من خلاله انفسنا وتاريخنا وقيمة ما نناضل من اجله''. كان مجهولون هاجموا مساء الجمعة الماضي عدد من نشطاء بحركة شباب من أجل العدالة والحرية على مقهى البورصة بالأسلحة البيضاء، وأصابوا كل من الناشط أحمد دومة ووليد عبد الرءوف وخالد السيد ومحمد صلاح بإصابات متباينة.. وقال شهود عيان أن المهاجمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، مشيرين إلى أن الناشط أحمد دومة تلقى إصابة في ذراعه هو والناشط وليد عبد الرءوف، فيما أصيب الناشط خالد السيد في رأسه إصابة بالغة، واتهم بعض المتواجدين على المقهى أفراد منتمين لحركة 6 إبريل بالوقوف وراء الهجوم فيما لم يتسن للبديل التأكد من ذلك. ونفى أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل أي دور للحركة في الهجوم الذي وقع على مجموعة من النشطاء السياسيين المنتمين لحركة شباب من أجل العدالة والحرية على مقهى البورصة، مؤكدا أن ذلك غير صحيح بالمرة. وأشار ماهر في تصريحات سابقة للبديل إلى أن هناك أشياء غريبة تحدث، ومحاولات للزج بالحركة في أفعال تشجبها وتدينها الحركة، لافتا إلى أن هناك محاولات للوقيعة بين القوى السياسية وبعضها، مدللاً بما حدث من هجوم اليوم على الأوتوبيسات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، التي قيل أن المهاجمين كانوا يحملون أعلام 6 إبريل، على الرغم من أن أعضاء الحركة كانوا جميعا قد انصرفوا من الميدان في الثامنة من مساء اليوم بعد انتهاء فاعلياتهم. وطالب ماهر النشطاء الذين تم مهاجمتهم اليوم ( أحمد دومة، خالد السيد، محمد صلاح، وليد عبد الرؤوف) على البورصة بعدم الأنسياق وراء أي اشاعات، وأوضح إنهم كثيرا ما وقفوا في تظاهرات تطالب بالإفراج عن الناشط أحمد دومة الذي وصفه ب “الصديق العزيز”، وجدد تأكيده :'' لا يمكن نعمل حاجه زي كده''