أدت الإشتباكات القبلية التي تجددت في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، آمس السبت إلى مقتل اثنين وجرح العشرات، بعد فترة من الهدوء سادت لأسابيع. وقد قال عيسى عبد المجيد زعيم قبلي ينتمي إلى التبو، إن الأحداث التي تجددت السبت بين التبو وبين قبيلة الزوية أسفرت عن وفاة شخص وجرح آخر من التبو، وفقا لما أوردته السي أن أن. واتهم عبد المجيد “أزلام النظام السابق بإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء قبيلة التبو والقبائل الأخرى في مدينة الكفرة،” مشيرا إلى ”ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أزلام النظام السابق الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار ليبيا.” كما قال: “إن هناك عددا من رموز النظام السابق لازالوا يمارسون نشاطاتهم المشبوهة كما كانت عليه أيام حكم الطاغية،” داعيا المجلس الوطني والحكومة الانتقالية إلى التدخل السريع والفوري “لوأد وإخماد الفتنة.” وكانت مواجهات دموية قد دارت الشهر الماضي بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا. وتعاني ليبيا من التوترات القبلية التي تغذيها وفرة السلاح الذي انتشر في أيدي السكان بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، الذي حكم البلاد لنحو 40 عاما.