* حيثيات الحكم: التظاهرات كانت نواة لثورة 25 يناير.. والمتهمون ضلوا الطريق عن السلمية التي كانت شعارا لها * المتهمون أتلفوا 35 سيارة وأتوبيسا.. وألقوا حجارة أحدثت تلفيات ب “50 جنيها” * الحيثيات: المتهمون أنكروا التهم وعميد شرطة شهد عليهم.. ولا يجب الخلط بين “هؤلاء” والذين قاموا بالثورة كتبت سارة رمضان ونور ذو الفقار: حصلت “البديل” علي صورة من نص حيثيات حكم محكمة روض الفرج مؤخرا، ضد ثمانية من النشطاء، والتي قضت بحبسهم سنتين وتغريمهم 200 جنيه، علي أثر مشاركتهم في تظاهرات تضامنية مع الأقباط مطلع العام الماضي بعد تفجيرات كنيسة القديسين. وذكرت حيثيات الحكم في القضية رقم 72 لسنة 2011، أن النيابة العامة وجهت للمتهمين اتهامات بالمشاركة في تجمهر من شأنه إيذاء السلم العام بقصد ائتلاف الممتلكات العامة والخاصة ومنع الهيئات الحكومية من ممارسة عملها باستعمال القوة، قاصدين في ذلك استغلال الحادثة الإرهابية الخاصة بكنيسة القديسين بالإسكندرية. وأضافت أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع الموظفين العموميين، وهم ضباط وجنود شرطة بغرض منعهم من أداء أعمال وظيفتهم ونشروا دعايات مثيرة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وأتلفوا عمدا أملاك عامة، وهي سيارات شرطة وأتوبيس عام وأموال منقولة وسيارات خاصة، بأن ألقوا عليها حجارة مما ترتب عليه ضرر مالي يتجاوز ال”50 جنيها ” كما ضمت الاتهامات تعمد إصابة ضباط و جنود شرطة. وأشارت الحيثيات أنه رغم إنكار المتهمين للتهم المنسوبة إليهم، إلا أن العميد إيهاب حسن رشدي مأمور قسم روض الفرج شهد بأنهم اشتركوا مع آخرين في قطع الطرق وتعطيل حركة المرور ومنع سيارات المارة من المرور واتلافها وقاموا بتكسير الأرصفة واستخدامها في التعدي علي رجال الشرطة وأحدثوا اصابات واتلفوا عمدا 11 سيارة و 20 ميكروباص و 1 سيارة دورية و3 سيارات ملاكي وأتوبيس نقل عام. ومن اللافت للنظر أن القاضي اعتبر في حيثيات حكمه أن هذه التظاهرات التي حدثت قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت نواة لتلك الثورة التي وصفها بأنها أسقطت النظام الفاسد بالدولة، لكنه قال إن المتهمين ضلوا الطريق عن سلمية التظاهرات التي كانت شعار للثورة إلا أنهم أبوا أن تظل سلمية وانحرفوا عن هذا المسار، مُوضحا أنه لا يجب الخلط بين هؤلاء والذين قاموا بالثورة التي أجمع العالم علي سلميتها، علي حد تعبيره. الجدير بالذكر أنه تحددت جلسة لنظر الإستئناف المُقدم من النشطاء الثمانية علي الحكم الصادر ضدهم في 13 مايو القادم المقبل.