في تقرير نشرته مجلة “إيكونوميست” على موقعها الإليكتروني حول خطة كوفي أنان، توقعت المجلة فشل الخطة في نهاية الأمر، وعلقت هذا الفشل على حماية من وصفتهم ب”أصدقاء الأسد” للحكومة السورية. وتشير المجلة إلى أن سوريا تنزلق إلى حرب أهلية شاملة تضرب السلام بمقتل، بينما تتعهد حكومة بشار الأسد بالالتزام بوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 12 إبريل، وكان وقف إطلاق النار في إطار ستة نقاط لخطة وضعها كوفي أنان، المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة إلى سوريا، وتضيف المجلة أن التقدم جاء من نواحي أخرى، حيث وعدت سوريا بالسماح للصليب الأحمر بتقديم المزيد من المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وحث أقرب حلفاء سوريا – في إشارة إلى روسيا – إلى الامتثال للخطة. وترى المجلة أن قوات الأسد مصممة على القضاء على المعارضة المسلحة في وقت مبكر من وقف إطلاق النار، واحتج المجلس الوطني، مجموعة معارضة مقرها في اسطنبول، على ما يحدث وقال إن معدل الوفيات ارتفع إلى 1000 خلال الأسبوع الأول من إبريل، في تصعيد حاد للصراع الذي تقدر الأممالمتحدة ضحاياه مايقرب من 9000 شخص طوال عام كامل. وأصدرت هيومان رايتس ووتش، المنظمة الحقوقية، تقريرا مفصلا عن عمليات القتل ذات الطابع الطائفي للأسرى، والذي شمل عائلات بأكملها، قامت بها القوات الحكومية السورية في شهر مارس الماضي. وتضيف المجلة أن الصراع الدائر في سوريا انتقل عبر الحدود، حيث قتلت طلقات نارية انطلقت من سوريا واحدا على الأقل من المدنيين في لبنان، وإصابة العديد بجروح في تركيا يوم 10 إبريل، مما دفع تركيا إلى توبيخ جارتها السورية وإطلاق تهديدات برد فعل أقوى من جانب أنقرة. وتنتقل المجلة إلى الوضع داخل سوريا مرة أخرى، وترى أن معدل نجاح خطة أنان ضئيلة، فأي طلقة نار مبكرة ستؤدي إلى إخفاق الخطة، وقد تصر الحكومة السورية من جانبها على حقها في الرد على أي هجوم للمتمردين السوريين المسلحين بأسلحة خفيفة، والذين يفتقدون إلى هيكل القيادة الرسمية للسيطرة على كل جندي، وتضيف “الايكونوميست” أنه بينما أوقفت القوات السورية إطلاق النار، إلا أنها لم تسحب مدرعاتها الثقيلة من المدن، كما طالبت خطة عنان، وتقول الصحيفة أن البعض يرى أن الخطة ستفشل لا محالة، لأن أصدقاء الأسد سيحمونه.