* خيرت: لم أجد صعوبة فى وضع برنامجي رغم أنني فوجئت بالترشح للرئاسة.. لكن أنا رجل تاجر وأحب العمل أكثر من الكلام * لسنا ضد الاقتراض من الخارج ورفضناه لأن الحكومة الحالية “مؤقتة” ستأخذ القرض وتنفقه
* الشاطر: سقوط مبارك لا يعني إقامة نظام ديمقراطي ولكنه مجرد خطوة في سبيل ذلك * ترشح عمر سليمان للرئاسة “إهانة للثورة” وليس من المعقول انتخاب من كان نائبا للمخلوع ويجهزه مبارك للحكم بعد أن تهدأ الأوضاع كتب أحمد رمضان: التقى المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، والمرشح لانتخابات الرئاسة بوفد من الصحفيين والإعلاميين بما وصف “لقاء للتعارف على الإعلاميين”، حيث قام الشاطر بعرض أهم ملامح برنامجه الانتخابي للرئاسة. وقال الشاطر إن الإخوان تم تشويههم خلال نظام مبارك بشكل كبير ولابد أن يعرف الجميع أن جماعة الإخوان هي رؤية لبناء نهضة الأمة بخلفية إسلامية مُضيفا “أننا سنعمل على ذلك لأنه لا يمكن لدولة الظلم أن تستمر في وجودها”. وفيما يتعلق ببرنامجه الانتخابي، قال إن القطاع الحكومي والخاص والشعبي لابد أن يكتملوا في إطار واحد يهدف لبناء دولة مصر، مشيرا أنه لم يجد صعوبة في تحديد برنامجه ورؤية عمله، لضم الثلاث قطاعات, وعلى الرغم من أن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية كان مفاجئا بالنسبة له, لكنه لم يجد صعوبة في تحديد رؤية عمله لضم الثلاث قطاعات، وأن برنامجه ليس جامد ومن الممكن إعادة النظر فيه بما يتوافق مع مصلحة مصر. وأضاف الشاطر أنه يحاول التخلص من فكرة عدم الكلام الكثير, واصفاً نفسه أنه رجل تاجر ويحب العمل أكثر من الكلام، خاصة وأن الكلام الكثير يقلل من قيمة صاحبه، نافياً اتخاذه موقف مُسبق من الإعلام، وأنه سيتجه إليه الفترة القادمة بشكل أقوى لإقناع الناس بضرورة مشروع نهضته. وقال الشاطر إن مصر في نظام مبارك كان النظام السياسي قائما على الاستبداد والظلم، كما أن مصر تعانى بحالة من التخلف وهذا التخلف جراء قمعها واستبدادها، وسقوط مبارك لا يعني إقامة نظام ديمقراطي ولكنه مجرد خطوة في سبيل ذلك. وعن الحالة الأمنية، لفت الشاطر أن هناك قصور فيها ومطلوب إعادة إصدار قوانين جديدة تنظم عمل الشرطة في مصر الفترة القادمة وإعادة هيكلة الداخلية وإعادة توزيع الصلاحيات على قادتها لكي تحقق المساعي لتحقيق الدولة الديمقراطية، لأن أي نظام ديمقراطي حقيقي يحتاج لأمن مستقر يثبت ويحافظ على حقوق المواطنين. وعن الجانب الاقتصادي في برنامجه، أوضح أنه ” درس هذا الجزء بشكل كبير وبرنامجه يتعامل مع احتياجات الشعب بشكل مباشر”، منوها أن برنامجه الاقتصادي يقوم على ثلاث مراحل الأولى هي مرحلة السنة والسنتين الأولى وذلك لسد الفجوات التي جرت والمرحلة الثانية المتوسطة تستغرق من 5 إلى 6 سنوات والمرحلة الثالثة تمتد إلى أكثر من 6 سنوات. وقال إنه سيحاول سد العجز الاقتصادي بشكل سريع لأن الدين الداخلي والخارجي حسب آخر إحصاء يبلغ تريليون و 140 مليار جنيه, مضيفا أنه لا يوجد أمام المصريين في الفترة القادمة سوى الاهتمام بالمشاريع التي يتم تمويلها من الخارج، مُؤكدا أنه لا يسعى إلى الخصخصة, لكن المرحلة الحالية هي التي ستدفع إلى ذلك. وتابع:”أننا لسنا ضد الإقتراض من الخارج ولكن إذا كنا في حاجة إليها ورفضناه لان الحكومة الحالية ستأخذ القرض وستنفقه, وهي حكومة مؤقتة, أما الحكومة الدائمة التي ستأتي عقب الانتخابات الرئاسية ستكون معنية بسداده “. وعن التعليم، قال إن التعليم لم يكن ممنهج ولابد من إعادة هيكلته والعمل على بنائه من جديد ولابد من إيجاد أفضل الوسائل للتعليم في اقل فترة ممكنة, وأن التعليم كان جزءا من نظام الدولة التابع لنظام مبارك وهو ما أدى إلى إرباك هذه المؤسسات بعد سقوطه. كما تحدث عن السلام الاجتماعي فقال إن هناك حالة احتقان في المجتمع على كل الأصعدة وليس الطائفي, ودرس هذا الأمر نموذج جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه لابد من استعادة دور مصر على كافة الأصعدة لكن في هدوء ولا نريد أن نكون تابعين لأحد ولسنا في حالة حرب حتى تزعزع مكانة مصر. وقال الشاطر إن برنامجه الانتخابي يقوم علي دراسة المشروعات الناجحة مثل النموذج الجنوب إفريقي والألماني والايطالي وتجربة الهند في التعامل مع الفقر. وعن ترشح عمر سليمان، قال الشاطر '' نرفض إعادة إنتاج النظام السابق مرة أخرى في شكل اللواء عمر سليمان لأنها تعتبر إهانة للثورة, ولو تمت أية محاولات لقمع الثورة أو التزوير سوف ننزل الشارع مرة أخرى, وليس من المعقول انتخاب عمر سليمان بعد أن كان نائب المخلوع وكان يجهزه مبارك للحكم بعد أن تهدأ الأوضاع''.