عاد القس الأمريكي تيري جونز المعروف بواقعة حرق نسخ من القرآن إلى مهاجمة الاسلام حيث نظم مظاهرة من أتباعه أمام أكبر مسجد بولاية ميتشجان الأمريكية مساء أمس السبت. وقال جونز إن الهدف الوحيد للإسلام هو السيطرة على العالم وطالب الأمريكيين باستعادة بلادهم . وحمل حوالي 20 من أنصار جونز لافتات كتبت باللغتين الإنجليزية والعربية تقول “لن أخضع” أثناء إلقاء جونز لكلمته أمام المركز الإسلامي الأمريكي. وقال جونز إنه يشعر بالقلق من أن زيادة عدد السكان المسلمين في منطقة ديترويت والولايات المتحدة ستؤدي إلى اضطهاد غير المسلمين. وأضاف ” في أي مكان يتوجه فيه المسلمون في أنحاء العالم يفرضون أجندتهم علي المجتمع” . وأستطرد قائلا “يجب أن نستعيد أمريكا”. وأدت مظاهرة جونز إلى فرض السلطات الأمريكية إجراءات أمن مشددة حول المسجد في ولاية ميتشجان. وعلى بعد 500 ياردة من مكان القس، نظمت مجموعة احتجاجا ضد جونز مما حدا بالشرطة إلى منعهم من الاقتراب من المنطقة التي يقف بها القس أمام المسجد. وحث القادة المسلمون الناس على عدم حضور الاحتجاج المعارض لجونز. ولم تقع أي عمليات إعتقال أو اشتباكات مثلما حدث في احتجاجين سابقين قام بهما جونز. وقال جونز في كلمته أيضا إنه يشعر بالقلق آزاء حقوق الأمريكيين في حرية التعبير. وفي العام الماضي، تحدى جونز مدينة ديربورن وقام بالقاء خطب أمام المسجد. وفي العام الماضي أيضا أمر قاضي المدينة بوضعه في السجن لفترة قصيرة وأمره بالابتعاد عن المسجد لفترة ثلاث سنوات. إلا أن القاضي عاد والغى هذا القرار.