فيما أعلنت البرازيل استضافتها أول سفارة لفلسطين في أمريكا اللاتينية ..دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى صياغة خطة سلام وفق قرارات الشرعية الدولية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال عباس في كلمة مسجلة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاق حركة فتح “نطالب اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة وفي طليعتها مجلس الأمن صياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله.” وطالب عباس الإدارة الأمريكية بتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات التي بذلت الإدارة الأمريكية جهودا كبيرة من اجل استئنافها بين الجانبين. وكان استئناف إسرائيل للنشاط الاستيطاني بعد تجميد جزئي استمر عشرة أشهر قد أدى إلى توقف المفاوضات منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر. وقال عباس “نحن إذا لسنا المسئولين عن الفشل ويؤسفنا أن بعض المسئولين الأمريكيين يتحدثون عن مسؤولية الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي عن الفشل).” وأضاف “لعل من المفارقات المثيرة للحيرة أن مسئولين أمريكيين يقولون أنهم لا يعترفون بشرعية الاستيطان ولا بضم إسرائيل للقدس ثم لا نلمس أي فعل أو إجراء لمواجهة تمادي إسرائيل في الاستيطان الذي تعلن عنه بشكل سافر.” ويريد الفلسطينيون أن تركز أي محدثات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي على موضوعي الحدود والأمن مع التأكيد على أن حدود عام 67 هي الأساس وموافقتهم على إجراء تبادل للأراضي بالقيمة والمثل. وقال عباس “على الحكومة الإسرائيلية أن تتقدم بمشروعها بشأن حدود الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة عام 1967 وتصورها لموضوع الأمن من خلال الطرف الثالث.”وأضاف “الاتفاق على هاتين القضيتين هو المطلوب اليوم وهو الذي سيسهل حل بقية القضايا الأساسية وننتظر أن تتركز الجهود الأمريكية على ذلك.” وفي سياق متصل شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس البرازيل يوم الجمعة على اعترافها بدولة فلسطين واستضافتها أول سفارة فلسطينية في الأمريكتين وقال أن دولا أخرى تسير على نهجها. وكانت البرازيل الأولى بين عدد من دول أمريكا الجنوبية التي اعترفت في الأسابيع الأخيرة بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 .وبعد الاعتراف البرازيلي بالدولة الفلسطينية حذت حذوها كل من الأرجنتين وأوروجواي وبوليفيا والإكوادور. وذكرت تقارير أن تشيلي والمكسيك وبيرو ونيكاراجوا تدرس الاعتراف بها أيضا. وتقول إسرائيل أن تلك الخطوات “ضارة بشكل خطير” بعملية السلام في الشرق الأوسط بينما وصفتها واشنطن بأنها “سابقة لأوانها”. وبعدما وضع حجر الأساس لأول سفارة لبلاده في نصف الكرة الأرضية الغربي شكر الرئيس الفلسطيني البرازيل على مساعدتها في إقامة دولة فلسطينية وقال “هذا الجميل لا يمكن أن ننساه.” وأضاف قبل أن يجتمع مع الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته لويس ايناسيو لولا دا سيلفا “لاحظنا أن دولا كثيرة تبعت سياسة البرازيل بالاعتراف بدولة فلسطين.” . وتأمل السلطات الفلسطينية في امتداد مثل هذه الخطوات الدبلوماسية لإضفاء شرعية دولية على مطالبتها بإقامة دولة على أراضي قطاع غزة والضفة الغربية إلى جانب القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وكانت محادثات السلام المباشرة قد استؤنفت بوساطة من واشنطن في سبتمبر بعد توقفها لمدة عام إلا أنها انهارت بعد أسابيع. وتسعى الولاياتالمتحدة لإبقاء العملية سارية من خلال محادثات غير مباشرة إلا أن جهودها في هذا الصدد تواجه عقبات. ويرفض الفلسطينيون العودة إلى المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وقبل أن يعلن نتنياهو بوضوح حجم وشكل الدولة التي يتصور الاتفاق بشأنها في نهاية المطاف. مواضيع ذات صلة 1. الإذاعة الإسرائيلية: عباس هزم ليبرمان 4-صفر في أمريكا اللاتينية 2. عباس يصل إلى القاهرة للتباحث مع مبارك حول إعلان أمريكا تأجيل المفاوضات 3. عباس بعد تخلي واشنطن عن الضغط لتجميد الاستيطان : المفاوضات دخلت “أزمة صعبة” 4. ترحيب مصري وفلسطيني باعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية 5. مبارك يلتقي عباس وميتشل قبيل اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية