أعلنت فرنسا، أمس الاثنين، ترحيل 5 من الإسلاميين والوُعّاظ “المتشددين”، ضمن حملة الرئيس نيكولا ساركوزي على العناصر “المتطرفة”، بعد قتل مسلح يستلهم فكر “القاعدة” ل 7 أشخاص الشهر الماضي في هجمات تولوز، قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية، والتي تجرى في أواخر الشهر الجاري، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” . وقد اعتقل أفراد من الشرطة أشخاصًا يُشتبه بأنهم “متشددون إسلاميون” – على حسب قولهم -، في مداهمات في 30 مارس الماضي في عدة مدن فرنسية، منها منطقة تولوز، التي قتل فيها فرنسي ينحدر من أصل جزائري سبعة أشخاص. وقال وزير الداخلية الفرنسي، كلود جيان، إن شخصين تم بالفعل ترحيلهما، الاثنين، عملا بقوانين تهدف لحماية الدولة والحفاظ على الأمن العام. وأوضح جيان: “لا نقبل التطرف الإسلامي، وليس هذا موقفًا جديدًا، لكن بعد ما حدث في تولوز ومونتوبان يجب أن نكون أكثر يقظة من ذي قبل”. وتابع: “من المقرر أيضا طرد أئمة من السعودية وتركيا ومتشدد تونسي مشتبه به يدعون إلى قتل من يرتدون عن الإسلام”، مضيفًا أن عمليات طرد أخرى “قد تجري قريبًا”. وقالت مصادر الشرطة إن “قرارًا سيتخذ، الثلاثاء، بشأن ما إذا كان يجب إجراء تحقيق رسمي مع 17 متشددًا مشتبهًا بهم، منهم زعيم جماعة (فرسان العزة) الإسلامية المتشددة المحظورة”. وقال مصدر في الشرطة إن 12 من الإسلاميين ال17 الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي، سيجري معهم تحقيق رسمي، وإن الباقين ومنهم “ويلي بريجيت” وهو فرنسي اعتنق الإسلام وأدين في عام 2007 بالتخطيط لهجوم على محطة نووية أسترالية، أفرج عنهم.