* قوات الأسد تقتحم بلدات وتداهم منازل ثم تدمرها وتحرقها.. بخلاف عمليات قتل همجية في درعا عواصم- وكالات: قتل 30 شخصا بينهم ثمانية منشقين وأربعة عناصر من القوات النظامية السورية في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن خمسة أشخاص قتلوا “في محافظة حمص (وسط)، بينهم طفل في إطلاق رصاص في أحياء البياضة والخالدية والقصور في مدينة حمص، وطفلة استشهدت إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في مدينة الرستن”. في ريف دمشق، قتل شاب في مدينة دوما في إطلاق نار من قوات سورية. في محافظة حماة، قتل خمسة مواطنين في إطلاق نار من قوات نظامية في بلدتي مورك واللطامنة، بحسب المرصد. وفي محافظة إدلب “استشهد سبعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في بلدة سراقب وقرية كفرعميم المجاورة لها والتي نزح إليها أهال من مدينة سراقب خوفا من العمليات العسكرية فلاحقتهم القذائف إلى كفرعميم مما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال”، حسب المرصد. وقال المرصد في بيان إن قوات النظام التي اقتحمت السبت سراقب “أحرقت منازل عشرات النشطاء المتوارين عن الأنظار في المدينة”. وأشار إلى “اشتباكات بين مجموعة مسلحة منشقة وقوات نظامية حاولت اقتحام مدينة اريحا في ادلب”. وأفاد المرصد وناشطون اليوم عن حملات دهم واعتقال في مناطق مختلفة وعن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة سقط فيها عدد من القتلى. وأعلن المرصد في هذا الإطار مقتل ثمانية عناصر من المجموعات المسلحة المنشقة بينهم ستة في مدينة نوى ومنطقة اللجاة بمحافظة درعا، واثنين في مدينة اعزاز بمحافظة حلب. كما أوضح أن أربعة عناصر من القوات النظامية السورية قتلوا، ثلاثة في مدينة نوى بمحافظة درعا وجندي في مدينة حمص. وتستمر الاشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب) إثر “اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة”. واستشهد فيها عنصر منشق، بحسب المرصد. وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران (التي تشمل درعا) لؤي رشدان ل”وكالة فرانس برس” في اتصال هاتفي إن “دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى في محافظة درعا التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها”. وأوضح رشدان أن “انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش”، مشيرا إلى أن هذا الأخير نفذ “عمليات قتل همجية”. وكانت لجان التنسيق الوطنية أوردت في بيان ان الانشقاق حصل في “الكتيبة الطبية جنوب نوى”. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن الانشقاق لم يحصل الأحد وأن القوات النظامية نفذت في نوى “عملية استخباراتية على مقر مجموعة منشقة تطلق على نفسها اسم كتيبة الإمام النووي”. وتتواجد قوات الجيش والأمن في نوى منذ شهر يونيو، وتقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج أيضا. كما تدور اشتباكات عنيفة بين منشقين وقوات نظامية في بلدة بصر الحرير في درعا. في الوقت نفسه، شهدت مناطق أخرى من محافظة درعا تظاهرات صغيرة نشر ناشطون مقاطع مصورة لها على شبكة الإنترنت “نصرة للمدن المنكوبة”، ومطالبة بإسقاط النظام. وشملت التظاهرات المليحة الغربية وانخل التي تتواجد فيها قوات النظام والمتاعية ودرعا المحطة في كلية الاقتصاد حيث حصل التجمع في مكان مغلق. وسارت تظاهرة أخرى في بلدة حيش في محافظة إدلب (شمال غرب)، ورفعت خلال التظاهرة لافتة كتب عليها “صامدون”. وبدا من أشرطة الفيديو أن معظم التجمعات حصلت في ساحات صغيرة، أو طرق فرعية. وسارت تظاهرة طلابية في كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) هتف خلالها المتظاهرون “حرية للأبد، غصبا عنك يا أسد”. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان إن قوات الأمن حاولت “تفريق تظاهرة طلابية حاشدة امتدت من كلية الهندسة الميكانيكية وحتى كلية التربية بالغاز المسيل للدموع”. وأشارت إلى “اعتقالات عشوائية في حرم كليتي الآداب والمعلوماتية ومحيط كلية الهندسة الميكانيكية واعتداء على الطلبة من قوات الأمن والشبيحة”.