انتقد عدد من أطباء وأخصائيي علم النفس التصميم الخاص بأزياء الفرق البريطانية الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية القادمة (لندن 2012) لافتقاد هذا التصميم لوجود اللون الأحمر بالدرجة الكافية، حسبما أفادت وسائل الإعلام البريطانية أمس الجمعة. وكشفت مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني أمس الخميس النقاب عن تصميمها الذي انتظره كثيرون بشغف. ونقلت صحيفة “ذي جارديان” البريطانية عن البروفيسور روبرت بورتون قوله “من الواضح أنها صممته من وجهة النظر الخاصة بأحدث الصيحات في مجال الأزياء ولكنها لم تفكر في التأثير الذي يمكن لهذا التصميم أن يحدثه في مستوى الأداء”. وسبق لبورتون أن أجرى بحثا ودراسة في جامعة “دورهام” عام 2005 على هذا التأثير المتوقع لشكل التصميم على أداء الرياضيين. وأوضح بورتون في دراسته أن اللون الأحمر يساهم في زيادة احتمالات النجاح. ومن جانبها، قالت ستيلا /40 عاما/ ، ابنة نجم فريق البيتلز السابق بول مكارتني، “عندما تبدأ مشروعا كهذا فإن أول ما تنظر إليه هو علم الاتحاد، وهو بالنسبة لي أجمل أعلام العالم.. كان مهما بالنسبة لي أن أبقى وفية لهذا التصميم الرائع وإضفاء لمسة معاصرة عليه في الوقت نفسه”. الزي الذي من المقرر أن يرتديه أعضاء فريق “بريطانيا العظمى البالغ عددهم 500 لاعب و350 آخرين يشاركون في دورة ألعاب المعاقين “يجمع أفضل تقنيات الأداء ويلتزم (في الوقت نفسه) بالنمط البريطاني” حسبما أعلنت شركة “أديداس” المتخصصة في إنتاج الملابس الرياضية ، والتي عينت مكارتني لديها رئيسة فريق مصممين. وأضافت ستيلا أن العلم “مجزأ ويمكن النظر إليه من زوايا مختلفة” على القطع التي تم إنتاجها والتي يبلغ عددها 175 ألف قطعة، باستخدام تصميم علم الاتحاد المميز بصلبانه المتداخلة ولوني البحرية البريطانية الأبيض والأحمر. وقالت مكارتني “أردنا أن يشعر الرياضيون في نهاية الأمر أنهم فريق واحد وأن ينتابهم إحساس بالفخر بالهوية التي ابتكرناها”. وتقام دورة الألعاب الأولمبية في لندن خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 12 أغسطس المقبل، وتتبعه دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين خلال الفترة من 29 أغسطس وحتى التاسع من سبتمبر.
