* أمهات الشهداء يبكين لكثرة المهنئين ومتفائلات بأن من يتذكر دماء أبنائهن لن يترهكها تضيع * والدة الشهيد محمد مصطفى: بكيت من كثرة الاتصالات المهنئة وآخر هدية كانت “شال” وتقول لابنها “ها أفضل افخر بك لآخر يوم في عمري “ * والدة الشهيد إسلام رأفت: قلت للمهنئين بالعيد “دماء أبنى أمانة في رقابكم” وآخر هدية لأبنى كانت” قلب أحمر “ * والدة الشهيد شهاب حسن لابنها “كل سنة وأنت طيب.. حاسة انك دايما جنبي وهفضل أطالب بحقك لحد ما أموت ” . كتب- عاطف عبد العزيز: عبر عدد من أمهات الشهداء رفضهن الاحتفال بعيد الأم الثاني بعد ثورة 25يناير قبل القصاص لأبنائهم ، وتذكرن في اتصالات هاتفية مع “البديل” هدايا العيد الأخير، ووجهن الشكر لكل المتصلين المهنئين بالعيد، وبعثت الأمهات برسائل لأبنائهن في ذكرى العيد. ومن جانبها، قالت والدة الشهيد محمد مصطفى أنها رفضت الاحتفال بعيد الأم لعدم القصاص لابنها الشهيد وزملائه الذين قتلوا على يد رجال النظام السابق. وأكدت أنها تلقت العديد من الاتصالات من الشباب، وأنها بكت من كثرة التليفونات المهنئة لها. وأشارت إلى أن الشباب الجميل الذي اتصل بها وعنده كل هذا الوفاء لن يترك ثورته تسرق، ولن يفرط في دماء الشهداء. وقالت والدة الشهيد أن آخر هديه أحضرها لها محمد كانت عبارة عن “شال” مازال ترتديه، وأنه كان في آخر عيد أم قبل ثورة 25يناير . ولفت إلى أن الاتصالات التي لم تتوقف من ليلة أمس أشعرتها أن ابنها يعيش معها، وبعثت لابنها برسالة قائلة “ربنا يرحمك وها أفضل افخر بك لآخر يوم في عمري” . وفى نفس السياق قالت والدة الشهيد إسلام رأفت، أنها لم تشعر بفرحة أي عيد بعد استشهاد ابنها، وأنها لاتطالب سوى القصاص العادل لجميع الشهداء. وأكدت أن آخر هدية في عيد الأم كانت عبارة عن قلب أحمر مازالت تحتفظ به وتشم فيه رائحة ابنها. وبعثت برسالة لابنها قائلة: “وحشتني وماحدش قدر يملا فراغك وها طالب بحقك لحد ما أموت”. وأضافت: لن ارتاح حتى يحاسب القتلة ودماء أبنائنا غالية ولاتقدر بمال .. وشعرت اليوم أنني أم لكل المصريين بعد الاتصالات العديدة التي تلقيتها ... وقلت للمتصلين دماء أبنى أمانة في رقابكم”. وقالت والدة الشهيد شهاب حسن إنها لم تحتفل بالعيد.. رغم شعورها أن ابنها يحتفل معها كعادته، وأن الاتصالات المهنئة بالعيد جعلتها تبكى وتشعر أن شهاب ليس ابنها وحدها لكنه ابن وأخ لجميع المتصلين الذين لن يضيعوا دمائه وحقوقه. ولفتت إلى أن شهاب كان يحرص على إحضار هدية مختلفة كل عام، وأنها لاتتذكر الهدية الأخيرة .. لكنها لايمكن أن تنسى القبلات التي كان يضعها على يديها والابتسامة المرسومة دائما على وجهه ” . ووجهت رسالة لابنها قائلة ” كل سنة وأنت طيب .. حاسة انك دايما جنبي وها أفضل أطالب بحقك لحد ماأموت ” . وعبرت عن حزنها وخيبة أملها فى عدم صدور أحكام على قتلة الشهداء رغم مرور أكثر من عام على الثورة .