* الجمهوريون يطالبون بالحرب، والديمقراطيون غير مقتنعين بالصراع كتب – عبدالله صقر: نشرت صحيفة “الجارديان” إستطلاعاً الرأي قامت به مؤسسة “Poll Position” يظهر أن الأمريكيين منقسمين تقريبا حول ما إذا كان صراع عسكري سيحدث بين الولاياتالمتحدةوإيران. حيث أظهرت النتائج أن 40% يرون أنه من المحتمل جدا بدء صراع عسكري هذا العام، وجاءت نسبة من يرون أن الصراع غير محتمل 39%، في حين لم يؤيد 21% أياً من الاحتمالين. يظهر الإستطلاع أيضا أن النسبة التي ترى أن الضربة العسكرية محتملة، غالبيتهم من مؤيدي الحزب الجمهوري، الذي ينتقد بشدة تركيز أوباما على الدبلوماسية مع إيران، مؤكدين أن الصراع قادم لا محالة. في حين يختلف رأي غالبية الديمقراطيين. ذكر موقع “Poll Position” أن 57% من الجمهوريين يرون الصراع العسكري هو الأرجح، ويري 25% أن الصراع غير محتمل، في المقابل، 54% من الديمقراطيين مقتنعين أن الصراع غير مرجح، بينما 22% منهم يرون العكس. هذه النتائج لا تعكس فقط الولاء السياسي (الجمهوريون يدفعون تجاه موقف عسكري أقوى)، ولكنها تعكس أيضا حالة من الغموض حول ما إذا كانت إيران تطور أسلحة نووية فعلا، وعدم اليقين حول التهديدات الإيرانية ضد “الدولة اليهودية” وما إذا كانت رد فعل على البرنامج النووي السري لإسرائيل التي قامت ببناء عدد غير محدد من القنابل النووية. يأتي هذا الاستطلاع وسط جدل ساخن في الولاياتالمتحدة حول سياسة إيران، خاصة بعد زيارة نتنياهو لواشنطن الأسبوع الماضي من أجل الضغط على أوباما للالتزام بهجوم عسكري إذا ما ثبت أن طهران تطور سلاح نووي. فيما حذر أوباما الإسرائيليين من “النقاش الفضفاض عن الحرب”، وقال إنه يعتقد أنه ما زال هناك الكثير من الوقت لفرض العقوبات للضغط على طهران لفتح مؤسساتها النووية أما التفتيش الدولي الكامل، واتخاذ خطوات أخرى لإقناع القوى الكبرى التي ليس لديها خطط لامتلاك أسلحة نووية. لكن ظل نتنياهو يؤكد على أن طهران ستستجيب فقط للتهديد بالهجوم العسكري، وقال إن إيران “تخدع الغرب” باستخدام المفاوضات فقط لشراء الوقت اللازم لتطوير برنامجها النووي. وحذر نتنياهو بعد مغادرته واشنطن أن إسرائيل مستعدة للانتظار لأسابيع وليس لسنوات لكي ترضخ إيران للضغوط الخارجية.