كشفت دراسة استقصائية أجرتها صحيفة (جارديان) البريطانية أنه 40% من الأمريكيين يتوقعون نشوب صراع عسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران هذا العام نتيجة البرنامج النووي لطهران. ويظهر استطلاع الرأي الذي أجري على الناخبين الأمريكيين اختلاف آرائهم حول الحرب المتوقعة بين البلدين وجاءت النتائج كالآتي: 40٪ قالوا أن إمكانية الحرب بين البلدين هذا العام متوقعة بشكل كبير و39% أكدوا أنها غير محتملة الحدوث في حين أبدى 20% عن عدم توقعاتهم بأي شىء تجاه هذا الموضوع. وأكد استطلاع الرأي أن النتائج بشأن ما إذا كان هناك حرب متوقعة بين البلدين جاءت على أسس سياسية حيث أن غالبية مؤيدي فكرة الحرب المتوقعة هذا العام بين البلدين من مؤيدي "الحزب الجمهوري"، حيث أن معظم منافسيه في الرئاسة انتقدوا بشدة تأكيد "باراك أوباما" على الدبلوماسية مع إيران، أما الغالبة من الديمقراطيين يختلفون حول هذا الموضوع. وفي تفسير موضح للأستطلاع فإن 57% من الجمهوريون رجحوا إحتمالية الحرب بين البلدين وقال 25٪ أن الصراع غير محتملة الحدوث، في حين اختلف الوضع مع الديمقراطيين حيث أكد 54٪ عدم احتمالية الصراع العسكري الأمريكي مع إيران، و22٪ يعتقدون أن الصراع يحدث هذا العام. أما على أساس الفئات العمرية، فأكد 46% من الأشخاص ما بين 18-29 عاما إمكانية حدوث الحرب بين البلدين، و37٪ يعتقدون أن الصراع غير محتمل. وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن هذه النتائج لا تعكس فقط الولاء السياسي ولكن أيضا حالة من الغموض حول ما إذا كانت إيران تطور الأسلحة نووية وعدم اليقين حول ما إذا كانت التهديدات الايرانية ضد الدولة اليهودية ماهي أكثر من خطاب يتم إلقاءه، حيث أن إسرائيل تمتلك دفاع هائلة خاصة بها مع برنامج سري للأسلحة النووية حيث أنها تمتلك عدد غير محدد من القنابل الذرية. وأجري هذا الاستطلاع وسط جدل ساخن في الولاياتالمتحدة حول سياسة إيران كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زار واشنطن الأسبوع الماضي للضغط على أوباما للالتزام بالهجوم العسكري إذا طورت طهران في سلاحها نووي.